داليا البحيري تتحدى شويكار

داليا البحيري
داليا البحيري

■ كتب: عصام عـطية

«سيدتى أنا» سبق وقدمها فؤاد المهندس فى مسرحية عام 1969 تحت اسم «سيدتي الجميلة» بطولة شويكار، جمال إسماعيل، سيد زيان، فاروق فلوكس، حسن مصطفى.. ومنذ نحو 110 أعوام شهدت خشبة المسرح العالمي عرضًا مسرحيًا أحدث ضجة في الأوساط الفنية والثقافية، إذ انتقد الكاتب الإيرلندي الشهير جورج برنارد شو، التصنيف الطبقي للمجتمع من خلال قصة «بجماليون»، هذا الاسم المقتبس في الأساس من أسطورة يونانية.

نجاح القصة له دلالة اجتماعية جعلها تجوب مختلف دول العالم بإصدارات مختلفة، وتم تحويلها لفيلم سينمائي بعنوان «سيدتي الجميلة» 1964، بطولة أودري هيبورن وريكس هاريسون، حاز على جائزة الأوسكار أفضل فيلم، لتعرف طريقها بعد ذلك إلى خشبة المسرح المصري في أكثر من عمل أشهرها «سيدتي الجميلة» للراحلين فؤاد المهندس وشويكار، ومؤخرا مسرحية تحمل الاسم نفسه للنجم أحمد السقا وريم مصطفى.. اليوم وعلى خشبة المسرح القومي تقف داليا البحيري لأول مرة فى ثاني تجاربها المسرحية من خلال «سيدتي أنا»، التي تجسد فيها شخصية «إليزا دوليتل»، بعد أول تجربة لها فى مسرحية «أبو العربي» مع الفنان هاني رمزي، تأليف محسن رزق، وعندما عرضت عليها المسرحية وافقت دون تردد، خاصة أنها المرة الأولى التي تقف فيها على خشبة المسرح القومي ذات التاريخ العريق، لافتة إلى أنها بدأت البروفات منذ 6 أشهر.

والتحدي الأكبر لها أن شخصية «إليزا» بعيدة عنها، وكلما تكون الشخصية بعيدة عن طبيعتها تشعر بالمتعة أكثر رغم صعوبة ذلك، مؤكدة أن أوجه التشابه بينهما اللمحات الإنسانية.

اقرأ أيضًا | داليا البحيري: الوقوف على خشبة القومي بـ «سيدتي أنا» مسئولية كبيرة | حوار

وأوضحت داليا، أن التحدي الأكبر فى تقديم مسرحية مثل «سيدتي أنا» على المسرح القومي، أن البعض يعتقد أنها مثل «سيدتي الجميلة» للراحلين فؤاد المهندس وشويكار، لكن هذا خطأ لأننا نقدم التيمة الرئيسية من «بجماليون» وأخذنا منها أسماء الشخصيات بالإنجليزية وأحداثها وإعادة تقديمها بشكل حديث ومتطور وكوميدي هادف يناسب عصرنا الحالي وبوجهة نظر مختلفة.

العرض المسرحي «سيدتي أنا» البطولة للفنانين «داليا البحيري، نضال الشافعي، فريد النقراشي، محمد دسوقي، أمينة سالم» وكوكبة أخرى من الفنانين، ديكور د.حمدي عطية، أزياء د. مروة عودة، أشعار  عادل سلامة، موسيقي تصويرية وألحان محمود طلعت، تصميم استعراضات مصطفي حجاج، إضاءة عز حلمي، دراما تورج وإخراج محسن رزق.