حين نتحدث عن اليوم العالمي للنحل، فلابد من الإشارة إلى اعتراف الأمم المتحدة به ليتم إعلانه لأول مرة فى 20 مايو 2018، وهذا الاحتفال ليس لأن النحل ينتج لنا عسلاً، لكن الهدف من تخصيص هذا اليوم بالأساس هو رفع الوعى بأهمية العسل وملحقاته وإبراز مساهمته فى التنمية المستدامة والتهديدات التى تواجهها.
حماية النحل تشكل حماية لغذاء الإنسان، لأن هذه الحشرة المباركة المذكورة فى القرآن هى الملقح الرئيسى لحوالى 35% من غذاء الإنسان وفقا لمنظمة «الفاو»، كما أنها مسئولة عن تلقيح 80% من نبات البرسيم على مستوى العالم.
لذلك فالهدف من ذلك اليوم هو تعزيز التدابير الرامية إلى حماية النحل وزيادة الوعى بخطورة انقراضه عالميا.
اقرأ أيضًا| غذاء الملكات.. استخدامات طبية ومكملات غذائية
عقبات تواجه النحالين
ويشير إلى أن النحالين المصريين يواجهون مشاكل عدة، حيث إن قطاع النحل يعد الأقل اهتماما فى القطاع الزراعى رغم أنه من المفترض أن يكون العكس هو الصحيح بسبب غياب الوعى بأهمية النحل فى تلقيح النباتات، ويقدر قطاع النحالين فى مصر بحوالى 30 ألف أسرة أغلبهم مسيطر عليه الموروث الثقافى والشعبى بأن النحل يعنى عسلا فقط، وغاب عن النحالين فكرة التلقيح، فأصبح النحال يدفع إيجارا لأصحاب الأراضى الزراعية لنقل منحله للمرعى الجديد، فمثلا وصل سعر وضع الخلية فى موسم البرتقال لجنى عسل الموالح لحوالى 6 جنيهات للخلية، بينما فى دول العالم المختلفة يدفع المزارعون مقابلا ماديا للنحالين لنقل خلاياهم بغرض تلقيح محاصيلهم.
وأصبح هم النحال فى مصر منحصرا فى بيع العسل وبيع طرود النحل لبعض الدول العربية، وفى ظل تأثُر الأوضاع الاقتصادية أصبح العسل سلعة ترفيهية مما يدفع النحال إلى بيع العسل بسعر رخيص ليعوض ما تم صرفه على النحل مقدما لاحتياجه للسيولة المالية، ومن ناحية أخرى ارتفع سعر السكر الخام ليصل إلى 21 ألف جنيه للطن، حيث تعتمد النحالة الحديثة على التغذية السكرية فى أوقات غياب المرعى فى فترة الخريف والشتاء.
إنشاء المناحل
مع ارتفاع تكاليف تربية النحل والتنقل به من مرعى لآخر بالتوازى مع انخفاض المبيعات بسبب غلاء الأسعار، أصبح معدل الخروج من مهنة النحالة أعلى من دخول أفراد جدد للمهنة، لذا يكمن الحل فى إعادة نشاط المهنة وإنشاء المناحل مرة أخرى من خلال إعادة تفعيل دور الجمعيات الزراعية والتسويق التشاركى لكل مدينة أو محافظة.
