بسم الله

الوباء القادم «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

انا مع الحذر، وضرورة الاستعداد وأخذ الحيطة من أى وباء محتمل. لكنى اعترض على صيغة مخاطبة البشر بالرعب والبشاعة الذى يتحدث به وزير الخارجية الإثيوبى السابق تيدروس ادهانوم مدير منظمة الصحة العالمية الحالى. حيث لم نفرح ببيانه بانتهاء وباء كورونا، إذا به يحذرنا من وباء أكثر فتكا. ولن أكون سيئ الظن إذا قلت إن ذلك مبلغ سعادة شركات الدواء العالمية، والتى تعيش على أجساد البشر!.  

أعود إلى صيغة التحذير من منظمة الصحة العالمية: «الوباء قادم لا محالة، فإذا لم نجر التغييرات المطلوبة، فمن سيفعل ذلك. وإذا لم نجرها الآن، فمتى؟!. وعندما يطرق الوباء التالى الباب، وذلك سيحدث، يجب أن نكون مستعدين للاستجابة بشكل حاسم وجماعى وبإنصاف. لهذا نطلب تعزيز التعاون الدولى واتفاقية مكافحة الأوبئة. أجيالنا ملتزمة بعدم العودة إلى الحلقة القديمة من الذعر والإهمال التى تركت عالمنا ضعيفا، لكننا نمضى قدما بالتزام مشترك لمواجهة التهديدات المشتركة برد مشترك».

التسريبات تقول إن الوباء الجديد «إكس»، أى أنه مرض غير معلوم للعلماء. وباء دولى خطير يمكن أن يكون سببه عامل ممرض غير معروف حاليا، ويسبب مرضا للإنسان. وحثت المنظمة عبر موقعها على التركيز على البحث عن عدد قليل من الأمراض المعدية المحددة، بما فى ذلك فيروسات إيبولا، و ماربورج، وحمى لاسا، وفيروسات نيباه و زيكا، لافتة إلى أنها تشكل أكبر قدر من الخطر على الصحة العامة، بسبب إمكاناتها الوبائية.

وقد أعجبتنى سرعة التوضيح من وزارة الصحة بعد تحذير منظمة الصحة العالمية، حيث أكدت أن تصريحات رئيس المنظمة تعنى أن العالم يجب عليه الاستعداد للأوبئة القادمة. خاصة أنها متوقعة فى ظل التغيرات المناخية التى يشهدها العالم. وبيان المنظمة يجب فهمه على أنه يعنى الاستعداد لوباء جديد، والاستفادة من دروس فيروس كورونا المستجد. وغداً نلتقى بإذن الله 

دعاء: اللهم احفظ مصر والمصريين.