في حدث فريد من نوعه، وفي رقم قياسي جديد أحرزته الدول العربية، بدأ فريق من أربعة رواد فضاء، يضم أول امرأة عربية على الإطلاق تصل إلى المدار، رحلة العودة إلى الأرض في ختام مهمة بحثية استغرقت ثمانية أيام على متن محطة الفضاء الدولية.
وبرناوي هي أول امرأة عربية تنطلق في رحلة إلى مدار الأرض وأول امرأة سعودية تصعد إلى الفضاء، وهو إنجاز جاء بعد خمس سنوات فقط من حصول النساء في المملكة على حق قيادة السيارات في يونيو 2018.
وسفينة الفضاء (كرو دراجون) التابعة لشركة "سبيس إكس" والتي تقل الرواد الأربعة من محطة الفضاء الدولية، غادرت في وقت متأخر من صباح الثلاثاء لتبدأ رحلة العودة التي تستغرق 12 ساعة، وذلك بحسب رويترز.
واختتمت رحلة العودة المهمة الثانية لمحطة الفضاء والتي نظمتها وجهزتها ودربت روادها "أكسيوم سبيس" وهي شركة مقرها هيوستون دُشنت قبل سبع سنوات ويرأسها مدير برنامج محطة الفضاء الدولية السابق في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا".
يقود طاقم "أكسيوم 2" رائد فضاء ناسا المتقاعد بيجي ويتسون (63 عامًا)، الذي يحمل الرقم القياسي كأكثر أمريكي مكوثًا في الفضاء بواقع 665 يومًا خلال ثلاث بعثات طويلة إلى محطة الفضاء الدولية، والتي شملت عشر عمليات سباحة في الفضاء.
اقرأ ايضا|فيديو| «تكبيرة وسجود».. رائد الفضاء السعودي يوضح كيفية الصلاة في الفضاء
والأمريكي الثاني يدعى جون شوفنر (67 عامًا)، هو طيار وسائق سيارات سباق ومستثمر من ألاسكا، ويضم الطاقم السعوديان علي القرني (31 عامًا)، الطيار المقاتل في سلاح الجو الملكي السعودي، وريانة برناوي (34 عامًا)، عالمة الطب الحيوي في مجال أبحاث الخلايا الجذعية السرطانية.
وهما أول رائدين من المملكة على الإطلاق يصعدان إلى الفضاء على متن مركبة، خاصة أن برناوي هي أول امرأة عربية تنطلق في رحلة إلى مدار الأرض، وتزامنت إقامة القرني وريانة في محطة الفضاء الدولية مع وجود الإماراتي سلطان النيادي، أحد أفراد طاقم (البعثة 69)، وهي المرة الأولى التي يوجد فيها ثلاثة رواد فضاء عرب على متن المحطة معًا.
ومهمة (أكسيوم2)، التي انطلقت في 21 مايو، هي الأحدث في سلسلة من الرحلات الفضائية التي يمولها رأس المال الاستثماري الخاص والركاب الأثرياء بدلًا من أموال دافعي الضرائب، إذ تسعى ناسا إلى توسيع وصول الرحلات التجارية إلى مدار أرضي منخفض.
أتاحت وكالة ناسا موقع الإطلاق في مركز كنيدي للفضاء التابع لها في كيب كانافيرال بفلوريدا كي تنطلق منه الرحلة، وتولت المسؤولية عن طاقم أكسيوم أثناء إقامته على متن محطة الفضاء الدولية، التي تدور على ارتفاع 400 كيلومترا فوق الأرض.
