«فريدة» مجموعة قصصية بين الواقعية والرمزية بنادى أدب قصر ثقافة بورسعيد 

جانب من المناقشة
جانب من المناقشة

يواصل نادى أدب قصر ثقافة بورسعيد لقاءتة الأدبية وأمسياتة الشعرية المتميزة برئاسة الشاعر أسامة عبد العزيز، حيث تم مناقشة للمجموعة القصصية " فريدة " للقاص السيد العبادى وتناولها بالنقد والتحليل والدراسة الناقد والمترجم محمد المغربى ، السيناريست يحيى يوسف ،والناقد والسيناريست "عبد الفتاح البيه " بحضور كوكبة من الأدباء والشعراء المبدعين وكوكبة من الإعلامين.

جاء ذلك فى اطار توجيهات الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة بتنمية الوعى الثقافى ونشر الثقافة الأدبية من أجل خلق أجيال مبدعة من خلال إقليم القناة وسيناء الثقافى برئاسة الكاتب الصحفى محمد نبيل بفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. جيهان الملكي.

المجموعة القصصية "فريدة " تعد الكتاب الرابع للسيد العبادى وتتكون من ٣٣ قصة متنوعة حيث تهدف إلى بيان لبعض الأحداث الراهنة والمشاكل التى يعاني منها المجتمع، وإظهار تلك العلامات ،وهناك بعض القصص تتناول آفاق فلسفة للحياة وتتناول التنوير على حوارات حول قضايا السشياميديا وقضايا المرأة والتركيز على بعض قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة. 

وفى البداية نوة الشاعر أسامة عبد العزيز عن الكاتب فهو القاص السيد العبادى، خريج كلية الزراعة وعضو مجلس إدارة جمعية الباسلة للخدمات الاجتماعية والبيئة وعضو نادى أدب قصر ثقافة بورسعيد ، وله العديد من المجموعات القصصية وهى (جواز مرورى ، أختام الإعتراف ، مصباح القلوب )

قدم الناقد والمترجم محمد المغربى دراسة نقدية فتحدث عنها قائلا " فريدة " مجموعة قصصية مميزة من إبداعات القاص السيد العبادى ، ما أن يتناولها الناقد بالبحث والتمحيص ،حتى تفجؤه السمات العامة المترواحة لموضوعات قصصية ، فهى تنتمى لعالم السرد الواقعى ، ولكنة سرد يقصد الرمز و الايحاء ، فلا تستطيع تصنيفها ضمن الواقعية الاجتماعية من جانب ولا المدرسة الرمزية من جانب أخر، بل هى واقعية رامزة وموحية ،تجد ذلك فى قصص ثقب فى الجدار ، اكتفى بالصور ، الظمأ الحارق . واختتم حديثة بتقديم التحية والتقدير للقاص المبدع .

كما أشار السيناريست يحيى عباس فى دراستة النقدية أن أغلب النصوص لم تخرج عن ظلال الواقع الاجتماعى وكل ما يحمل لمرادفات ولمشاعر إنسانية ، ونصوص تصلنا ببعض ادوارنا فى الحياة ، تلك التى يفرضها التمظهر الاجتماعى ، جاءت لفة السرد فصيحة بلا تقعر أو تعالى على القارئ فهى فصحى سهلة فى غير تسطح ، كما انها ذات إيقاع سريع ، بفضل خلوها من جمل الربط أو التكرار ، ومال القاص إلى توظيف الجمل القصيرة، وإلى المجاز الاستعارى ، كما أن أغلب النصوص تعتمد على تأويلات وتخيلات مما يدفع المتلقى لتشغيل مخيلتة وعقله لملأ الفراغات البيضاء ، و يميز قصص هذة المجموعة، القفلة الجيدة التى تميل إلى الرمزية فى مقابل القفلة الخيرية .

واضاف الناقد "عبد الفتاح البيه" أن المجموعة القصصية تتنوع فى التقنيات بين الواقعية السحرية والعجائبية والتسجيلية، ويمتلك القاص ادواتة فى البناء الدرامى للقصص والصيغ البلاغية فى جمل فعلية كثيفة ، ولا يخفى همة السياسى الواقعى بالقضايا الاجتماعية والقومية عبر مسارات النصوص ، وخاصة التى تمثل الحس الوطنى والقومى ، فهو كاتب يخط له طريق جديد فى عالم القصة القصيرة . 

والجدير بالذكر أن الفاعليات والأنشطة الفنية والثقافية جاءت في سياق برنامج شامل للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، يقام في جميع الفروع الثقافية التابعة لها ضمن برنامج إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الكاتب محمد نبيل، وفرع ثقافة بورسعيد بإدارة د. جيهان الملكي .

اقرأ أيضا: «صحة المرأة» ضمن البرنامج التوعوي لأهالي القابوطي في بورسعيد