أنقرة - وكالات الأنباء:
بعد جولة أولى شهدت نسبة مشاركة قياسية بلغت نحو 90 %، يعود الناخبون الأتراك غدا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى جولة الحسم للانتخابات الرئاسية، والتى يتنافس فيها حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس الحالى رجب طيب أردوغان وتجمع حزب المعارضة بقيادة المرشح كمال كليتشدار أوغلو. وتعد هذه المرة الأولى فى تاريخ تركيا الانتخابى يذهب الناخبون إلى جولة انتخابية ثانية. وكان اردوغان قد حصل فى الجولة الأولى التى أجريت فى 14 مايو الجارى على 49٫5 % من الأصوات فى حين حصل كليتشدار أوغلو على 44٫8 % . ويتوقع أنصار مرشح المعارضة كليتشدار إقبالا قياسيا للناخبين فى جولة الاعادة. ويحق لنحو 64 مليون ناخب الادلاء بصوته فى السباق
الانتخابي. ويتم إنشاء أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع، فى 973 منطقة و1094 مجلسا انتخابيا فى جميع أنحاء البلاد. وزادت حدة المنافسة فى الساعات الأخيرة قبل جولة الإعادة فى السباق الرئاسى حيث يسعى أردوغان لتمديد سنواته العشرين فى السلطة لخمس سنوات أخرى. وسعى كليتشدار إلى استمالة أصوات الناخبين القوميين بعد إعلان خطط لطرد ملايين اللاجئين السوريين من تركيا.ورد أردوغان على تصريحات منافسه باتهامات بخطاب الكراهية، محذرا من أن فوز كليتشدار انتصارا للإرهابيين. ورأى أردوغان أن موقف خصمه لا يقل حدة عن «الحقبة النازية» على حد قوله. واختفت الدعاية الانتخابية أمس من الميادين الرئيسية كما كان الحال فى الجولة الأولى والساعات التى سبقت الصمت الانتخابي. وتطرقت الصحف التركية أمس إلى توجهات الرأى العام لكل من المتنافسين على مقعد الرئاسة ، وأشارت الصحف إلى أن المعارضة تغازل ربات المنازل، وأردوغان يحضّ المرأة على المشاركة فى الانتخابات. وذكرت صحيفة الزمان التركية أن أردوغان ناشد النساء أن يؤجلن كل الأعمال ويحضرن للتصويت.
وقال أردوغان خلال كلمة ألقاها أمام تجمع حاشد نظمه الفرع النسوى لحزب العدالة والتنمية: «لقد سرت معكم فى مسيرتى السياسية التى امتدت 40 عاما، ووصلت إلى ما وصلت إليه بدعاء الأمهات». كما ربط الجولة الثانية بذكرى سقوط القسطنطينية، قائلا: يوم الأحد سنحقق النصر، ويوم الإثنين سنحتفل بفتح إسطنبول. أما المعارضة التركية فكشفت صحيفة «أحوال»،توددّ المعارضة إلى الناخبات على مشارف الجولة الثانية أكثر من أى وقت مضى.
