كيف تغير مفهوم «المرشح المثالي» لشغل الوظائف حول العالم؟

غيرت الشركات تعريفها للموظف المثالي
غيرت الشركات تعريفها للموظف المثالي

بعد جائحة كورونا، تغيرت االنواحي في حياتنا العملية، والمهارات التي نثمنها، كما غيرت شركات التوظيف من طريقتها في انتقاء الموظفين.فالموظف المثالي في السابق كان ذلك الذي تخرج في جامعة مرموقة، وعمل في شركات كبيرة، واكتسب مهارات فنية عالية، تناسب الوظيفة المطروحة.

 

ولكن الخبراء يقولون إن الشركات اليوم غيرت تعريفها للموظف المثالي، وأصبحت توسع بحثها ليشمل المرشحين غير التقليديين، الذين يملكون مهارات مختلفة، ويبدو أنها في بعض الأحيان تخلت تماما عن فكرة البحث عن الموظف المثالي الأوحد.

 

وعلى الرغم من أن المهارات الفنية التقليدية التى كانت تتحكم في عملية الانتقاء، فإن بعض الشركات لم تعد تختار موظفيها على أساس هذه المهارات وحدها، ولكن هذا لا يعني أن المهارات ليست مطلوبة، فبعض الوظائف لا تزال تركز على الخبرات الخصوصية، مثل التحكم في البرمجيات، أو الفيديو، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة بي بي سي البريطانية.

 

اقرأ أيضا:ذو 14 رجلاً.. مطعم تايواني يضيف «مخلوق غريب» لقائمة الطعام

 


ولكن الخبراء يرون أن شروط التوظيف أصبحت اليوم أقل تحديدا لمهارات فنية معينة، وبدلا عنها تطلب من المرشحين إثبات قدراتهم في القيادة والعمل الجماعي.

 

ومن جانيه يقول يان تيجزي، مسؤول التوظيف في مجال التكنولوجيا، في جمهورية التشيك، أن مهارات التواصل أصبحت على رأس شروط التوظيف للعمل أو إدارة موظفين يعملون بالطريقة الهجينة.

 

وأضاف: "كن مرشد نفسك في البحث عن الوظيفة، فالإحساس بالآخرين، والتفاعل والاحترام، والاستماع إليهم مهارات أساسية".

 

وينبغي أن يتمتع الموظف المثالي بالقدرة على التكيف أيضا، وهي كفاءة كشف معهد ماكينزي أنها تمكن الشركات من الاحتفاظ بموظيفها في الفترات المتأزمة، وغيرت الجائحة أيضا من واقع سوق التوظيف، لأنها قلصت فرص التطوير المهني للكثير من الموظفين.

 


ويذكر أن ، اضطرابات الإغلاق وصعوبة التكيف مع معايير العمل الجديدة، وتحمل المشاكل الاقتصادية، بينت للكثير من الشركات قيمة الموظفين الذين يملكون مهارات التعاون والعمل الجماعي مهما كانت الظروف.