إيلون ماسك ومخطط السيطرة علي العقول البشرية

إيلون ماسك
إيلون ماسك

أعلنت شركة نيورالينك، المملوكة لـ إيلون ماسك، إنها حصلت على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) للتجارب البشرية، لإجراء أول تجربة إكلينيكية لجهازها التجريبي على البشر.

تعد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية نقطة فارقة للشركة، التي طورت جهازًا يتم إدخاله جراحيًا في الدماغ بواسطة روبوت وقادر على فك تشفير نشاط الدماغ وربطه بأجهزة الكمبيوتر. وكانت الشركة حتى الآن قد أجرت أبحاثًا على الحيوانات فقط.

هنأ، ماسك، فريقه البحثي علي تويتر بقوله “يسعدنا أن نشارك أننا تلقينا موافقة إدارة الغذاء والدواء لإطلاق أول دراسة إكلينيكية على البشر!"  بأنها "خطوة أولى مهمة ستسمح في يوم من الأيام لتقنيتنا بمساعدة العديد من الأشخاص". 

ووفق ما ذكرته الواشنطن بوست، لم تستجب إدارة الغذاء والدواء وشركة نيورالينك، للتعليق على ما نشره ماسك، حتى وقت متأخر من مساء أمس الخميس.

اقرأ أيضًا| أمريكا توافق على مشروع «نيورالينك» لزرع رقائق دماغية بالبشر
السباق المحموم الذي يجريه رجل الأعمال للسيطرة على العقول البشرية جاء قبل أكثر من ستة أعوام، عندما تأسست نيورالينك في عام 2016، وهي شركة قطاع خاص في فريمونت، كاليفورنيا.  جذبت الفكرة العديد من المستثمرين، الشغوفين بالجديد في مجال الكمبيوتر، خاصة أنها تعمل على ما يعرف باسم واجهة الدماغ والكمبيوتر، حيث يقوم العلماء والمهندسون بتطوير أجهزة إلكترونية من شأنها فك شفرة نشاط الدماغ ونقله إلى أجهزة الكمبيوتر. هذه التكنولوجيا، التي كانت قيد التجريب والبحث منذ عقود، لديها القدرة على استعادة الوظائف الحيوية للأشخاص الذين يعانون من الشلل والحالات المنهكة مثل التصلب الجانبي الضموري. يعمل بالشركة أكثر من 400 موظف وقد جمعت 363 مليون دولار على الأقل 
والحقيقة، أن هناك بالفعل، شركات مثل بلاكروك، نيوروتيش، وسينشرون، قامت بزرع أجهزتها في الأشخاص من أجل التجارب السريرية، ويبلغ عددهم 42 شخصًا على الأقل على مستوى العالم، حيث تم زرع أجهزة كمبيوتر دماغية. والتي مكّنتهم من إنجاز أعمال كانت تنتمي إلى عالم الخيال العلمي.


وإذا كانت بعض الشركات بالفعل قد سبق وقدمت تلك التقنية من قبل، فما الجديد الذي تحمله شركة نيورالينك، حيث صممت الشركة شريحة كمبيوتر محملة بالقطب الكهربائي ليتم غرسها في سطح الدماغ، كما صممت جهازًا آليًا لإجراء الجراحة. يتصور ماسك أنه يمكن تطوير الأجهزة بانتظام.

ودلل إيلون ماسك على قناعته بالتطور الجديد في لقاء أواخر نوفمبر، حيث توقع أن تبدأ شركة نيورالينك، التجارب البشرية في غضون ستة أشهر: بقوله "أنا متأكد من أنك لن ترغب في أن يبقى iPhone 1 عالقًا في رأسك إذا كان iPhone 14 متاحًا".

وعلي الرغم من أن الفكرة في ظاهرها رحمه للمرضي إلا أن إجراء تجربة سريرية لجهاز إيلون، على البشر لا يضمن النجاح التنظيمي أو التجاري. إذ لا بد أن تواجه الشركة تدقيقًا مكثفًا من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) للتأكد من أن أجهزتها آمنة وموثوقة، بالإضافة إلى مواجهة الجوانب الأخلاقية والأمنية التي تطرحها تقنية يمكن أن تمنح ميزة معرفية لمن لديهم تلك الشرائح الدماغية، وقبل ذلك كله ما الضامن أمام تلك الشرائح في استخدامها الاستخدام الأمثل.

من غير الواضح حتي الآن متى تبدأ التجارب السريرية، ولكن الواضح تماما، هوس إيلون ماسك في السيطرة والاحتكار من خلال إمبراطورية تجارية ضخمة، وأخر ما لجأ اليه هذا العام تأسيس شركة ، X.AI ، والتي تهدف إلى التنافس مع Microsoft و Google بعد أن أطلق عمالقة التكنولوجيا روبوتات محادثة ذات نماذج لغوية كبيرة يمكنها الإجابة على مجموعة واسعة من الاستفسارات.