«محنة العشق» قصيدة للشاعر الدكتور إيهاب عبد السلام

الشاعر الدكتور إيهاب عبد السلام
الشاعر الدكتور إيهاب عبد السلام

«محنة العشق» قصيدة للشاعر الدكتور إيهاب عبد السلام

حَلَّتْ بِنَفْسِيَ وَاحْتَلَّتْ خَوَالِجَهَا
فَكَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي أنْ أُعَالِجَهَا
للحُبِّ مَمْلَكَةٌ مَنْ شَاءَ يَدْخُلُهَا
فَلْيَتْرِكِ الْعَقْلَ وَالتَّفْكِيرَ خَارِجَهَا
كَمْ كُرْبَةٍ فِي طَرِيقِ العِشْقِ مَا بَرِحَتْ
وَفِي سِوَاهُ رَأيْتُ اللهَ فَارِجَهَا
كَأَنَّ شَرْطَ دَوَامِ العِشْقِ مِحْنَتُهُ
فَلَيْسَ يَطْلُبُ مِنْهَا أنْ يُحَاجِجَهَا
وَمَا تَمَاهَتْ بِحَالِ الْعِشْقِ لَاعِجَةٌ
إلَّا أحَالَتْ لَذَاذَاتٍ لَوَاعِجَهَا  
مَا إنْ تَبَّدَتْ أمَامَ الرُّوحِ غَايَتُهَا
إلَّا أمَاطَتْ عَنِ المسْرَى حَوَائِجَهَا
وَمَا اطْمَأنَّتْ لِنَفْسٍ رُؤْيَةٌ أبَدًا
إلَّا إذَا رَفَعَتْ عَنْهَا بَهَارِجَهَا 
وَغَايَةُ الَّنْفسِ في المِعْرَاجِ صَادَقَةً
ألَّا تُعَاوِدَ أنْكَاصًا مَعَارِجَهَا
يُغَادِرُ القَلْبُ عِنْدَ الْعِشْقِ أَسْوَدَهُ
كَمَا تُغَادِرُ أقْطَانٌ مَحَالِجَهَا 
إنَّ الحُرُوفَ إذَا قِيلَتْ فَقَدْ ذَهَبَتْ
وَلَنْ تُعَاوِدَ فِي يَوْمٍ مَخَارِجَهَا
تَمْضِي القَوَافِلُ وَالوِدْيَانُ تَبْلَعُهَا
والرُّوحُ مَا بَرِحَتْ عِشْقًا هَوَادِجَهَا 
وَسِلْعَةُ العِشْقِ مَا تَنْفَكّ نَادِرَةً
والنَّاسُ تَرضَى مِنَ الأشياء رَائِجَهَا
لَمْ يَأسِرِ العِشْقُ نَفْسًا ثُمَّ أطْلَقَهَا
إلَّا وَفِي يَدِهِ يَحْوِي مَبَاهِجَهَا 
وَمَا نَمَا الحُبُّ يومًا في فُؤَادِ فَتًى
إلَّا أعَدَّتْ لَهُ الدُّنْيَا نَوَارِجَهَا
كَأَنَّ حُكْمًا قَضَى في الخَلْقِ مُذْ وُجِدُوا
لِكُلِّ أُمَّةِ عُشَّاقٍ خَوَارِجَهَا

اقرأ أيضًا| «حروف ثائرة» قصيدة للشاعر رمضان حمدي عبد السلام