واحد + واحد

يحيى نجيب يكتب: حتى لا ننسى!

يحيى نجيب
يحيى نجيب

منذ بضعة أعوام كنت فى زيارة الى منطقة شق الثعبان جنوب العاصمة،  فى زيارة لاحد الاصدقاء الذى يمتلك وقتذاك مصنعا لتجهيز واعداد الخام المصرى من الجرانيت والرخام لتصديره الى الصين الشعبية.

استمعت الى حديث صديقى والذى تتضمن انه يمتلك كسرات ومقاصات تعمل على تكسير كتل المحاجر  التى تأتى أغلبها من أسوان والبحر الاحمر وشحنها الى الخارج،  وكان حجم المترددين من الصينيين داخل تلك المنطقة يفوق الذهن وكانها منطقة شق الثعبان ولاية تتبع دولة الصين.  

لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل عندما ترى مجموعات من الفتيات والصبية الصينيين يحملون على ظهورهم الكراتين المعباة بالملابس الصينية،  فكان هناك خطر يداهم الشعب المصرى وهو تدمير الصناعة المصرية والاعتماد على المستورد والدليل على ذلك ان الفرص البيعية التى حققتها الشركات الصينية داخل السوق المصرية حققت أرباحاً وصلت الى عشرات الملايين من الدولارات 

أصبح السوق المصري معتمدا فى توفير احتياجاته على الشركات الصينية،  حتى وصلنا الى علبة الكبريت باتت مستوردة،  وتحول الامر الى ان كل شخص لا يمتهن مهنة يسرع فى توفير مبلغ بسيط من المال لاستيراد كونتينر من المنتجات الصين 

فى نهاية الاسبوع الماضى افتتح الرئيس السيسى مجمع انتاج الكوارتز بالعين السخنة وشاهدت الخامات المصرية تنتج بايدى عاملة مصرية،  ومن قبلها شاهدت مصانع انتاج الرخام ومنتجاته المختلفة بجانب مصانع كبيرة تعمل على تعظيم الاستفادة من الخام المصري. 

المشاريع الجديدة التى تدخل الخدمة بمنتجاتها للسوق المحلى والخارجى،  ما هى الا رؤية صحيحة لدولة لا تعتمد الا على سواعد ابنائها،  ولا تسمح لأحد باستنزاف مواردها.. تحيا مصر بوطنية رجال عاهدوا الله على الاخلاص والحفاظ على الوطن