من الآخر

د. أسامة أبوزيد يكتب: الرئيس والمواقف الإنسانية المستمرة

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

◄ الأمور الإنسانية أصبحت عملة نادرة فى هذا الزمان نتيجة للضغوط الحياتية والمشاكل والأزمات اليومية التى يتعرض لها البني آدم لكن دائما يبعث ربنا  بشخص يمتلك تلك الصفات الإنسانية والقدرة على تخفيف معاناة وأعباء الناس سواء بالكلمة أو اللمسة أو الموقف فى صورة جبر خواطر والذى  يكون بمثابة طاقة النور التى تأتى وسط العتمة.

فخامة الرئيس السيسي رئيس الجمهورية دائما ما يضرب المثل والنموذج والقدوة فى المواقف الإنسانية بمواقفه المكررة والمستمرة بتخفيف المعاناة عن مواطن بسيط أو مد يده لدعم بطل رياضى يشعر بالظلم وآخرها مشكلة بطل المصارعة الشاب أحمد بغدودة الذى وجه فخامته الأكاديمية الوطنية للتدريب برعايته والرياضيين ليبعث رسالة صادقة أن «كبير العائلة» والأب والقائد يتابع ويحاسب ويوجه برفع الظلم والمعاناة عن كاهل من يشعر به.

عندما يتدخل رئيس الجمهورية بنفسه لحل مشكلة  لاعب شاب مازال يخطو  خطواته الأولى نحو الوقوف على منصات التتويج الإفريقية فى طريقه إلى العالمية لابد أن يدرك الجميع بأن التقصير ممنوع والإهمال آفة من مسئولين فى الاتحادات ليس مقبولا فى الجمهورية الجديدة التى يبنيها السيسى بسواعد المصريين وغير مقبول أن يشعر الرياضيون فى عهده بالظلم أو التجاهل خاصة أن مصطلح «الرياضة أمن قومى» كان شعار  الرئيس فى حملته الإنتخابية، وإن على كل مسئول أن يعرف حجم وقيمة الملف الذى يديره وألا يعتمد على من أكبر لعلاج أوجاع ما فشل فى إدارته .

جميع الرياضيين سعداء بتدخل الرئيس لإعادة الأمور لنصابها الصحيح وبمواصلة فخامته جبر الخواطر ومن هنا على كل بطل أن يغير «الحدوتة» وألا يركن للظروف الصعبة وأن يقاتل من أجل حفر اسمه وسط الأبطال وأن يدرك أن تراب مصر غال وأن الاحتماء بالوطن أفضل مليار مرة من الارتماء فى أحضان سارقى المواهب بالمال .

يجب أن يكون الاهتمام بالبطل هو عنوان الرياضة فى بلدنا لأن الرئيس رسخ لهذا المفهوم ويدرك أهميته بتكريم الأبطال والبطلات عقب كل إنجاز مباشرة فى مشهد لم يكن مألوفا، ولم يدخر الرئيس جهدا أو وقتا أو أى نوع من الدعم للرياضيين لرفع علم مصر خفاقا فى المحافل القارية والعالمية والأولمبية ولذلك أنا على يقين بأن الرياضة دايما هتكون بخير زى بلدنا طالما لدينا رئيس جمهورية إنسان وبيخاف عليها .

◄ شكرا فخامة الرئيس 
◄ الاستعداد لأولمبياد باريس يجب أن يأخذ  شكلا ومضمونا أفضل لأن البطولة الكبرى على الأبواب ويجب أن يدرك الجميع أن البطولة ليست بالأسماء والأندية الكبيرة والميدالية الأولمبية بالجهد والعرق والكفاح والتخطيط .. والدليل أن ذهبية مصر الوحيدة فى أولمبياد طوكيو كانت من نصيب البطلة فريال أشرف لاعبة المؤسسة العسكرية التى تجيد التخطيط للوقوف على منصات التتويج وهذه رسالة لمن يتصورون أنهم كبارات الأندية!!

◄ مسكين اتحاد الكرة، الأزمات والمشاكل التى يتحدث عنها العالم، لابد من جرجرة «الجبلاية « وبالتالى تكون النتيجة الخسارة، لأن المسئولين للأسف يتعاملون مع الأحداث بمنتهى السطحية !!
خلال الأيام الماضية كان هناك حدث.. وكالعادة استطاع أحمد مجاهد المسئول البارز السابق بالاتحاد وأحد نجوم اللوائح والمتخصص فى مذاكرة وحفظ أركان الاتحادات والجمعية العمومية الخاصة به أن يفجر الموقف.. كتب مجاهد بوست على صفحته يحتفل من خلاله بمرور 100 عام على وجود اتحاد الكرة المصرى فى الإتحاد الدولى لكرة القدم «البوست» يعنى الاحتفال، ولكن الواضح أن مسئولى «الجبلاية» آخر من يعلم .. لا حس ولا خبر وعندما تم وضع بوست للحدث كانت قمة المهزلة .. صور مكررة ونسيان أساطير حقيقية .. ووجود أحد رؤساء الدول الإفريقية فى الصورة.. ومنتخب الكرة الشاطئية تقريبا !!
خرج الاتحاد خسران من احتفال مجاهد لعدم وجود أى نظام !!

وفى نفس الأيام  تحدث العالم عن مأساة التنمر على فينسيوس جونيور نجم الكرة البرازيلية الحريف والصاعد بسرعة الصاروخ وذلك بعد هجوم جماهير فالنسيا الإسبانى عليه فى مباراة فريقه ريال مدريد !!

رفض العالم التنمر.. وشارك نجوم اللعبة فى تخفيف الآلام عن فينسيوس بكلمات ترفض التنمر وكانت فى منتهى الدعم.. والأقوى أن الاتحاد الإسبانى خرج بقرارات صارمة فى اليوم التالى.. منها عدم حضور جماهير مدى الحياة. نعم مدى الحياة.. وكذلك إيقاف جماهير  فالنسيا المعتدية 5 مباريات !!

ربما أن هناك من يتصور أن الجبلاية ليست طرفا.. ولكن الحقيقة تؤكد أن اتحاد الكرة لو أصدر القرارات فى وقتها لتحسنت الأوضاع !!
لابد أن نتعلم من العالم.. وأن نرفض التنمر وأن تكون هناك عقوبات صارمة جدا !!
كم هناك نجوم ذاقوا مؤخرا من نار التنمر وجهل الجماهير لأسباب لا يكون اللاعب مسئولا عنها شكلا أو موضوعا أو لونا.
الكبير هو المسئول دائما.. والجبلاية تستطيع أن تصحح أوضاع مايله كثيرة !!

◄ كان الله فى عون «زيزو» لاعب الزمالك الذى ينال انتقادات كثيرة واتهامات بانخفاض المستوى . 

كان زيزو الأفضل فى مصر خلال العامين الماضيين .. أداء راق وجهد كبير وعزف ألحان رائعة فى مرمى المنافسين هذا الموسم فعلا الوضع اختلف لأن لون الفريق الأبيض بالكامل مختلف وأصبح ليس له شكل وبالتالى كان لابد أن يعود زيزو الى الخلف.

لاعبو الأهلى الأفضل فى كل الخطوط هذا الموسم وبالتالى فإن من كان بعيدا عن مستواه سيعود وأفضل لأن الكل فى «الفورمة» ويتعاون بشكل إيجابى.