تسلم محافظ البنك المركزي حسن عبد الله مهمته فى اصعب فترة يمكن ان تمر بها دولة.. تراجع شديد فى العملة الصعبة واحجام وحذر من المستثمرين الاجانب على الاستثمار فى الاذون والسندات.. وتقارير مبالغ فيها من بعض مؤسسات التقييم وبنوك الاستثمار الاجنبية.. تقريبا تحرض المستثمرين على الانسحاب والابتعاد عن مصر خوفا من الافلاس وضياع مدخراتهم.. وعودة للسوق السوداء للدولار وسط سلوك معيب من كثيرين فضلوا مكسبا سريعًا على مستقبل بلادهم.
وتباطؤ من الجهات الدولية لإقرار برنامج التمويل لمصر.. ومن اللحظة الاولى قرر عبد الله ان يعمل بكل جهد لاصلاح هذه الثغرات فى ظل ظروف دولية غير مواتية.. وبدأت مصر تستعيد ثقة المستثمرين الاجانب فى ظل دعم رئاسى غير عادى للبنك المركزى والمجموعة الوزارية الاقتصادية.. وشهدنا فى الايام الماضية تراجعا فى السوق السوداء للدولار مع تدفقات من جهات عديدة ونجاح الدولة فى تضييق الخناق على السوق السوداء رغم ان المضاربين مازالوا يسعون الى اشعالها من جديد.
وجاء مؤتمر شرم الشيخ ليشهد اجتماعات بنك التنمية الافريقي لتحوذ مصر والبنك المركزي بقيادة حسن عبد الله اشادة الجميع من القادة الافارقة والمصرفيين.. لتعزز مصر من تواجدها الافريقى.. وتفتح ابواب استثمارات مشتركة وتمويلات تذيب الجمود وتضخ الدم الساخن فى شرايين مصر والقارة السمراء.. وكان حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعم المؤتمر يؤكد دعم الرئيس للقطاع المصرفى الذى يمثل اهم اذرع مصر الاقتصادية.
وشرح محافظ البنك المركزي للضيوف الافارقة ما شهدته مصر من اصلاحات وتطورات اقتصادية مهمة.. وأوضح أن هناك برنامجا كاملا لجذب القطاع الخاص يتمتع بتوفير كل الإجراءات التي تتميز بالشفافية والإفصاح وسرعة الإجراءات من قبل الحكومة المصرية سوف يتم تنفيذه قريبًا، سيضمن ليس فقط طرح 32 شركة للاستثمارات الخاصة بإجمالي 40 مليار دولار.
ولكن ستتجاوز استثمارات القطاع الخاص هذا المستهدف بشكل ملحوظ، نظرًا لاستقرار السوق.
