استاذ أزهري ردا عن انتقاد دعوة الصلاة على النبي: جفاءاً من السلفية لرسول الله

 الدكتور هاني تمام  أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر
الدكتور هاني تمام  أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر

أكد الدكتور هاني تمام  أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر أنه بعد إعلان وزارة الأوقاف عن الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الجمعة، ذلكم الخبر الذي أفرح ملايين المسلمين المحبين لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، جن جنون السلفية ومن على شاكلتهم، وصاروا يشنعون بكل قوة على هذا الأمر ويصفونه بالبدعة وينفرون الناس منه.

وتابع " يا للعجب أصبحت الصلاة على سيدنا رسول الله جماعة حراما وغير جائزة بحجة أن هذا الأمر لم يرد مع أنهم على سبيل المثال يعقدون دروس العلم والوعظ في صلاة التراويح مع أنها لم ترد وغير ذلك الكثير والكثير مما لم يرد عن رسول الله وهم يفعلونه". 

أقرأ أيضا : أبو سرور: الأزهر الشريف يُدّرس التربية السكانية للطلاب منذ التسعينيات 

وتابع "تمام أن الأحكام التكليفية خمسة على قول جمهور الفقهاء وسبعة على قول الحنفية، ولو اقتصرنا على قول الجمهور فمعناه أن أي فعل يفعله الإنسان إما أن يكون حكمه الوجوب أو الحرمة أو الندب أو الكراهة أو الإباحة ولم يقل عالم أن البدعة حكم تكليفي ولن أفصل أكثر في البدعة لأن الكلام فيها طويل ويحتاج إلى محاضرة".

حديث كل بدعة ضلالة

من العام المخصوص والمقصود باختصار: كل بدعة تخالف شرع الله فهي ضلالة، لأن هناك بدع ظهرت تتفق مع مقاصد الدين حتى في عصر الصحابة الكرام، كما جمع سيدنا عمر بن الخطاب الناس في صلاة التروايح وجعلهم يصلونها جماعة وقال: نعمت البدعة هي، وكانت تُصلى فرادى في عهد النبي.

 

حديث: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد

كلمة (ما ليس منه) هنا قيد مهم وبيان لمراد النبي أي لا تحدث شيئا ليس من الدين أما لو فعلت شيئا من الدين ويتفق مع مقاصده ونصوصه فليس حراما.

وأشار أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر أنه ليست هذه المرة الوحيدة التي تدل على جفاء السلفية مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمثلا لا يجوزون زيارة سيدنا رسول الله بل يقولون ننوي زيارة المسجد لا القبر، أيضا في الوقت الذي يعظمون فيه مشايخهم ويتبركون بهم ويقولون عنهم فضيلة الشيخ فلان أو محدث الأرض أو أو أو يقولون عن سيدنا النبي قال محمد ويجردونه من ألفاظ التفخيم والتعظيم.

وأضاف " من جفاء السلفية مع سيدنا رسول الله أنهم لا يتحدثون عن آل بيت سيدنا رسول الله ولا يعلقون الناس بهم مع ورود الأحاديث الكثيرة الدالة على فضلهم وثواب محبتهم والتعلق بهم.، فالصلاة على النبي في جماعة جائزة ولا تحتاج إلى أدلة مع كثرتها لكنها تحتاج لقلوب صافية نقية متعلقة بالنبي ومحبة له بصدق.

واختتم حديثه قائلاً " دعك من كلام هؤلاء الناس المنفرين وعلق قلبك بسيدنا رسول الله واملأه شوقا وحنينا إليه وافرح لأي شيء يتعلق به، و أسأل الله أن يهديهم وأن يرجعهم عن هذا الجفاء وأن يملأ قلوبهم محبة لسيدنا رسول الله، وعذرا رسول الله .