عند المسجد الأقصى..

فلسطين تحذر من مخاطر اجتماع الحكومة الإسرائيلية مع جماعات الهيكل المزعوم

 وزارة الخارجية الفلسطينية
وزارة الخارجية الفلسطينية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات الاجتماع الخاص الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية مع جماعات الهيكل المزعوم بأحد الأنفاق المجاورة للمسجد الأقصى المبارك على هامش الاجتماع، الذي عقدته حكومة الاحتلال في المكان، حيث حضر هذا الاجتماع المشؤوم 8 وزراء و5 أعضاء كنيست بمن فيهم وزير الخارجية الإسرائيلي ووزير الأمن القومي وغيرهما، كما حضر رئيس الكنيست إلى جانب أعضاء آخرين، في حين حضر أعضاء مجلس إدارة اتحاد منظمات الهيكل المزعوم جميعًا برئاسة الحاخام شمشون الباوم رئس الاتحاد، بهدف تنسيق الجهود والتعاون وتوحيد الأهداف لتصعيد حرب الاحتلال المفتوحة  على المسجد الأقصى المبارك وتهويده وتغيير هويته.

كما أدانت الوزارة بشدة التصريحات والمواقف الاستعمارية العنصرية، الذي أعقبت هذا الاجتماع واقتحامهم  للمسجد الأقصى والتحريض على تسريع خطوات تهويده وبناء الهيكل المزعوم مكانه، علمًا بأن الحكومة الإسرائيلية خصصت ما يزيد عن ١٧ مليون دولار في اجتماعها الأخير لتطوير الأنفاق وتهويد محيط المسجد الأقصى المبارك، واعتمدت عديد الخطط لتعميق عمليات تهويد القدس وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي. 

وقالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة لهذا الاجتماع غير المسبوق مع جماعات الهيكل المزعوم وترى فيه اعترافًا إسرائيليًا بتورط الحكومة الإسرائيلية في جميع أشكال استهداف القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى، على طريق تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيًا إن لم يكن هدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، في محاولة إسرائيلية متواصلة لتحويل طابع الصراع من سياسي إلى ديني، وجر المنطقة إلى مربعات الفوضى ودوامة العنف لتمرير المزيد من المشاريع الاستعمارية، وهروبًا من دفع استحقاقات السلام.