ستة قتلى في هجوم لطالبان استهدف موقعا لمجموعة طاقة مجرية في باكستان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لقي ستة من أفراد الأمن مصرعهم، اليوم الثلاثاء 23 مايو، بعد أن حاصر عشرات من المسلحين من طالبان باكستان موقعًا للتنقيب عن الغاز والنفط تابع لمجموعة طاقة مجرية، بحسب ما اعلنت الشرطة .

شهدت باكستان تدهورا في الوضع الأمني منذ استعادة حركة طالبان السلطة في أفغانستان المجاورة عام 2021، واستهدفت معظم الهجمات قوات الأمن ومصالح أجنبية.

وقال قائد الشرطة في منطقة هانجو في إقليم خيبر باختونخوا، عاصف باهدور، لوكالة فرانس برس إن نحو 50 مسلحا هاجموا موقعا تعود ملكيته لمجموعة أم أو أل جروب ومقرها بودابست.

وأضاف "كانوا يحملون أسلحة خفيفة وثقيلة وأطلقوا قذائف هاون ما أدى إلى مقتل ستة من أفراد الأمن عند المدخل الرئيسي" للموقع القريب من الحدود مع أفغانستان.

وقالت الشرطة ان من بين القتلى أربعة من أفراد قوة رديفة للشرطة واثنان من حرس الأمن التابعين للشركة.

وفي بيان مقتضب أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها وقالت إن مقاتليها "هاجموا نقطة تفتيش تابعة لشرطة الحدود".

وقال بهادور إن "تبادل إطلاق النار استمر لأكثر من ساعة، وأرغمت الشرطة المسلحين على الفرار" متهما طالبان باكستان.

من ناحيتها، أكدت المجموعة المجرية في بيان حصيلة القتلى ولكنها قالت إنه لم يقتل أي من موظفيها.

وبحسب الشركة فإن بئرين بالقرب من موقع الهجوم "تم إغلاقهما بشكل مؤقت عبر تقنية الوصول عن بعد" مشيرة أن البئرين مؤمنان الآن.

من جانبه، أكد مسؤول آخر في الشرطة يدعى نور والي خان الهجوم وعدد القتلى.

تعمل المجموعة المجرية في باكستان منذ عام 1999 وتوظف 400 شخص في البلاد، بحسب موقعها الإلكتروني.

بينما أكد متحدث باسم السفارة المجرية في اسلام اباد "نحن نقوم بتقييم الوضع".

وأشار باهدور إلى أن المهاجمين قدموا من منطقة شمال وزيرستان القريبة.

وشمال وزيرستان من أقدم المناطق القبلية ذات الحكم شبه الذاتي في شمال غرب باكستان، ونفذ فيها الجيش الباكستاني العديد من العمليات ضد المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة وحركة طالبان بعد الاجتياح الأميركي والأطلسي لأفغانستان عام 2001.

منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في كابول قالت إسلام أباد إن مقاتلي طالبان باكستان يستخدمون الأراضي الأفغانية للتخطيط لشن هجماتهم.