«أوبك»: نقص الاستثمارات في النفط والغاز قد يسبب تقلبات في الأسواق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، أمس، إن نقص الاستثمارات في قطاع النفط والغاز يمكن أن يسبب تقلبات في الأسواق على المدى الطويل ويهدد النمو.


وبحسب "رويترز"، أضاف أن العالم بحاجة إلى التركيز على تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بدلا من استبدال شكل من الطاقة بآخر، مشددا على أن هناك حاجة إلى ضخ استثمارات كبرى في كل قطاعات الطاقة.


وتابع في مؤتمر في دبي "تلك هي الحقيقة التي يجب النطق بها".


وتشير تقديرات "أوبك" إلى أن العالم يحتاج إلى استثمارات بقيمة 12.1 تريليون دولار لتلبية الطلب المتزايد على النفط على المدى الطويل.


وقال فريدون فشاركي، رئيس مجلس إدارة شركة إف.جي.إي لاستشارات الطاقة، في المؤتمر نفسه، إن العالم قد يواجه مشكلة في الإمدادات مع نمو الطلب العالمي على النفط بنحو ثمانية ملايين برميل يوميا، إذ تقلص العقوبات الغربية على النفط الروسي نمو الإنتاج.


وأضاف، أن بإمكان روسيا الحفاظ على الإنتاج عند نحو عشرة إلى 11 مليون برميل يوميا، لكنها ربما لا تتمكن من زيادته مليوني برميل يوميا كما كان مقررا في الفترة المقبلة بسبب العقوبات الغربية.

ويخضع قطاع النفط والغاز الروسي لحزمة عقوبات غربية تهدف إلى تقييد المبيعات للغرب ووضع سقف لأسعار النفط الروسي. ويرى فشاركي أن "أوبك" تتصرف بطريقة مختلفة تماما عما اعتادت عليه، إذ لم يعد نمو النفط الصخري في الولايات المتحدة مصدر قلق مع ارتفاع الأسعار.


وبدلا من ذلك، حولت "أوبك" تركيزها إلى تحقيق إيرادات من موارد النفط قبل بلوغ ذروة الطلب. وقال فشاركي، إنه يرى "رغبة في إبقاء أسعار النفط أعلى من 80 دولارا للبرميل واستعدادا لتجاوز حد 100 دولار في حالة شح الإمدادات". واتفقت "أوبك" وحلفاؤها بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم تحالف "أوبك+"، على خفض الإنتاج في أواخر عام 2022 لدعم السوق في ظل توقعات اقتصادية سيئة.


ثم في خطوة مفاجئة في نيسان (أبريل)، أعلنت السعودية ودول أخرى في "أوبك+" مزيدا من التخفيضات في إنتاج النفط بنحو 1.2 مليون برميل يوميا.


ومن المقرر أن يجتمع أعضاء "أوبك+" في فيينا في الرابع من حزيران (يونيو) لاتخاذ قرار بشأن الخطوة التالية.


من جهته، قال مسؤول تنفيذي كبير في "فيتول لتجارة النفط"، أمس، إن آسيا ستقود نمو الطلب على الخام بنحو مليوني برميل يوميا في النصف الثاني من العام، وهي زيادة قد تؤدي إلى شح المعروض وزيادة الأسعار.


وقال مايك مولر، رئيس "فيتول آسيا" في المؤتمر، "نقترب من النصف الثاني من العام عندما سيحتاج العالم إلى نحو مليوني برميل إضافية يوميا، فيما يرجع إلى حد بعيد لنمو الطلب الآسيوي".

اقرأ أيضا أمين عام «أوبك» يحذر من نقص الاستثمارات في قطاع النفط