رسوم «العائلة المقدسة» في رسالة ماجستير بآثار القاهرة

رحلة "العائلة المقدسة"
رحلة "العائلة المقدسة"

في إطار احتفالات مصر بقرب حلول أول يونيو تاريخ دخول العائلة المقدسة إلى مصر وقد طالب  خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار  بأن يكون عيدًا قوميًا لمصر حيث باركت العائلة المقدسة أرض مصر من رفح إلى الدير المحرّق بأسيوط ومنه إلى درنكة فى طريق العودة وقطعت 3500كم ذهابًا وإيابًا تناقش بكلية الآثار جامعة القاهرة رسالة ماجستير بعنوان (رسوم العائلة المقدسة والمناظر المسيحية في الفنون الإسلامية في القرنين السابع والثامن الهجريين الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين "دراسة أثرية فنية") بقسم الآثار الإسلامية بالكلية والمقدمة من الباحثة  أُميمـــة سمير عبد الـجواد جـــاد تـحت إشــــراف الأستاذ الــدكتور عبـد العـزيـز صلاح سالم أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة ورئيس قسم الآثار الإســــلامية بالكلية بقاعة المؤتمرات بمبنى الكلية 12 ظهر الخميس 25 مايو.

 

وتتكون لجنة المناقشة والحكم من الــدكتور عبـد العـزيـز صلاح سالم أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة ورئيس قسم الآثار الإســــلامية بالكلية مشرفًا، والدكتور محمود إبراهيم حسين أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة عضوًا، والدكتور صالح فتحى صالح حسين أستاذ مساعد بكلية الآداب جامعة المنيا.

اقرأ أيضا:هاني بيتر: سنناقش مشكلة نقص الغرف السياحية في جلسة السياحة بالحوار الوطني

وأوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار أن موضوع رسوم العائلة المقدسة والمناظر المسيحية في الفنون الإسلامية في القرنين السابع والثامن الهجريين الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين يعد واحدًا من أهم الموضوعات الفنية التي أسهمت في إبراز جانب من جوانب التفاعل الحضاري بين الشرق والغرب في العصور الوسطى، وأن تناول الموضوع فى رسالة علمية يسهم في بيان أحوال الفنون الإسلامية خلال تلك الفترة، ومدى ما وصلت إليه من ازدهار أو غير ذلك، فضلًا عن أن دراسة الرسوم المسيحية في الفنون الإسلامية آنذاك وما يعاصرها من فنون (مسيحية شرقية، فنون أوروبية) يعد تدقيقًا نابعًا من تسليط الضوء على الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى الحياة الفنية في تلك الفترة. كما كان للأحداث التاريخية وأهمها الحروب الصليبية دور كبير في التأثير على فنون تلك الفترات، فأسهمت الدراسة وما شملته من نماذج فنية في إيضاح الدور الاجتماعي للفن.

 

وأضاف الدكتور ريحان أن الدراسة تناولت ثماني عشرة تحفة معدنية مزينة بالرسوم والمناظر المسيحية، بالإضافة إلى ثماني عشرة قطعة زجاجية مزينة بالرسوم المسيحية، كما شملت الدراسة على خمس عشرة تصويرة من مخطوطات مسيحية معاصرة تتناول نفس الموضوع وهو الرسوم والمناظر المسيحية، علاوة على خمسة عشر نموذجًا لمواد تطبيقية مختلفة منها المعادن والأيقونات والتصاوير الجدارية وجميعها مزينة بموضوعات مختلفة لرسوم العائلة المقدسة والمناظر المسيحية. 

 

وقد تنوعت تلك الرسوم والمناظر ما بين رسوم بشارة السيدة العذراء بميلاد المسيح، ومناظر الميلاد، وتعميد المسيح في نهر الأردن وغيرها، وقد نفذها الفنان المسلم بما يتفق مع عقيدته الإسلامية، وقد تناولت هذه الدراسة ما ظهر من تلك الرسوم والمناظر على كل من التحف المعدنية والخزفية والزجاجية.

 

كما أظهرت الدراسة عددًا من رسوم العائلة المقدسة والمناظر المسيحية في نماذج من المخطوطات والأيقونات والتصاوير الجدارية في الفنون المسيحية الشرقية، وكان لابد من الإشارة إلى الرسوم والمناظر المسيحية في الفنون الغربية المعاصرة للقرنين السابع والثامن الهجريين الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين منها بعض نماذج الفن الرومانسكي سواءً من خلال المخطوطات أو الأيقونات والتصاوير الجدارية. 

 

كما قامت الباحثة بالدراسة التحليلية لخصائص الفنون الإسلامية وانعكاس هذه الخصائص على التحف الإسلامية المزينة بالرسوم والمناظر المسيحية، وكذلك أهم خصائص ومميزات الفنون المسيحية ومدي انعكاسها على فنون تلك الفترات المزينة بالرسوم والمناظر المسيحية وأهم الصناع والمراكز الصناعية لتلك الرسوم وبعض الرمزيات في الفنون المسيحية وأوجه التشابه والاختلاف بين طريقة تناول الفنانين سواء الفنان المسلم أو المسيحي لتلك الرسوم والمناظر، والرسوم والمناظر الدينية المسيحية في الفنون الشرقية والغربية كنتائج للحروب الصليبية التى تعد من أطول الفترات التي اتصل فيها الأوروبيون بالشرق، فمعيشتهم في الشرق وسماعهم من أهله ونقلهم من مؤلفيه أسهم في زيادة إعجاب الأوروبيين بأساليب الفن الإسلامي في عمارته وفنونه، وبهذا كانت تلك التحف الفنية خير سفير عبر العصور يعطي صورة صادقة عن حقيقة الأوضاع الاجتماعية آنذاك.