قال حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، ورئيس مجلس محافظي مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، إن تمويل مشروعات القطاع الخاص من أجل المناخ والنمو الأخضر، يعد أحد أكثر الموضوعات إلحاحا لجميع دول العالم بشكل عام والدول الأفريقية بشكل خاص.
وأكد حسن عبد الله، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتستضيفها مصر، في مدينة شرم الشيخ، أن التغيرات المناخية تساهم في عدد من التداعيات السلبية على القارة الافريقية خاصة على الأمن الغذائي، وزيادة نزوح السكان، وزيادة الضغط على موارد المياه في القارة.
اقرأ أيضا محافظ البنك المركزي: يجب الاهتمام بمشروعات القطاع الخاص
وتستعرض بوابة أخبار اليوم، أهم رسائل قالها محافظ البنك المركزي، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية للبنك الأفريقي للتنمية.
1- أتطلع أن تثمر الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقي عن بلورة خريطة طريق لآليات التعامل مع الموضوعات المطروحة للنقاش.
2- علينا إيجاد آليات تمويلية جديدة ومبتكرة تستهدف تعزيز قدرة الدول الأفريقية في مواجهة تحديات تغير المناخ وتحقيق الاستقرار والتنمية.
3- قارة أفريقيا تشارك بأقل النسب في الانبعاثات الكربونية والبيئة إلا أنها تتحمل أعباء كبيرة ناتجة من التغيرات المناخية.
4- حجم التدفقات المالية المحلية والدولية المخصصة للمناخ بأفريقيا يقدر بـ30 مليار دولار فقط.
5- حجم التمويلات المخصصة للمناخ تمثل 12% فقط من حجم التمويل المطلوب، بما يعكس حجم الفجوة التمويلية التي تواجه دول القارة.
6- يجب على مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية أن تنظر إلى اتباع نهج جديد لمساندة دول أفريقيا ليكون دورها ليس فقط في توفير القروض، ولكن تشجيع تدفق الاستثمارات.
7- الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بتقديم كل الدعم للمستثمرين والقطاع الخاص.
8- الدول الأفريقية ليست بحاجة لقروض مرتفعة التكلفة بقدر حاجتها للاستثمارات المباشرة والتمويل منخفض التكلفة.
ويشارك في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، التي تستضيفها مصر، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، و الدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والدكتورة رانبا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، والسيد القصير وزير الزراعة والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمهندس احمد سمير وزير الصناعة والتجارة.
وتستضيف مصر، الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الافريقي، في مدينة شرم الشيخ وتستمر لمدة خمسة أيام.
ويتولى محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله منصب رئيس مجلس محافظي البنك الأفريقي للتنمية في دورته الحالية.
ويناقش المؤتمر مجموعة من الموضوعات والملفات الهامة يتصدرها الحوار الرئاسي رفيع المستوى – اليوم الثلاثاء - حول "الهيكل المالي العالمي المتغير ودور المصارف المتعددة الأطراف" .
وتشهد الاجتماعات حضور رفيع المستوى من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من 81 دولة وحوالي 4000 مشارك من كبار رجال الأعمال وشركاء التنمية، وتأتي الاجتماعات في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز وتعميق التعاون مع الأشقاء الأفارقة في كافة المجالات وخاصة من الناحية الاقتصادية
كما تشهد الاجتماعات، إصدار تقرير التوقعات الاقتصادية الافريقية لعام 2023 بشأن تعبئة تمويل القطاع الخاص من أجل المناخ والنمو الأخضر في أفريقيا، إلى جانب جلسات نقاش واسعة بحضور قادة ومسئوليين من مصر ودول أفريقيا عن الاستفادة من أدوات التمويل المبتكرة لحشد الاستثمارات المناخية الخاصة في أفريقيا، والإجراءات الرئيسية لتحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة بالقارة، ودور التكنولوجيا المالية في إطلاق التمويل المستدام والأخضر.
يُشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تستضيف فيها مصر الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي، والتي كان آخرها عام 1999، كما تعتبر مصر ثالث أكبر مساهمي البنك وواحدة من أكبر الدول المستفيدة من عملياته التنموية في القارة الإفريقية.
