شوشرة

شريف حنفي يكتب: ذهب عيار 24

شريف حنفي
شريف حنفي

التنقيب عن الذهب، حلم كنا نتمناه من قديم الأزل ونادينا به سنوات طويلة، عن طريق منح الألعاب الفردية ما تستحق من الاهتمام والدعم اللازم، حتي خرج علينا وزير الرياضة الدكتور أشرف صبحي بفكر خارج الصندوق، ونجح فى تجاوز عقدة كرة القدم التى تشبه «البئر التى ليس لها قرار» تلتهم الكثير من الموارد وتنتج القليل، وبشجاعة يحسد عليها أعلنها صريحة «الرياضة ليست كرة قدم فقط». وحول جزءا كبيرا من الاهتمام وضخ الموارد فى اتجاه أبطال الألعاب الفردية الذين يبحثون عن  فرصة للظهور والنجاح، انحاز إلى أحلام البسطاء والغلابة، ورفض الرهان السهل علي شعبية كرة القدم فقط، وتحمل الكثير من الأعباء والانتقادات بصلابة وبثقة الواعي، استخدم التخطيط العلمي، واقترب من منظومة الالعاب الفردية بشكل غير مسبوق، حل الازمات وأزال العقبات ومد يد العون لكل الاتحادات من اجل تحقيق حلم كبير ومستقبل رياضي يشهد انتعاشة غير مسبوقة، قبل أيام صمم علي زيارة معسكر الأثقال قبل السفر لبطولة أفريقيا. 

وحينها وجدت الأبطال  يشكرونه ويؤكدون ان الزيارة تاريخية وانهم لم يحظوا بهذا الدعم المادي والمعنوي من قبل، وان هذه الزيارات كانت حكرا علي الالعاب المسلطة عليها الاضواء وان رؤية مسئول رياضي كبير او ما ينوب عنه تكون غالبا في المطار فقط وبعد انجاز كبير، نفس الزيارة تكررت للمصارعة، وتلاها باقي الألعاب وفي اي مناسبة لأى اتحاد تجده فى الحضور «الأول» حتي صنع روحا غير مسبوقة وحالة في الألعاب الفردية ارتقت بنا عالميا الي منصات التتويج وانتجت ذهباً عيار ٢٤ «الأجود» فى المعدن النفيس، ربما هنا المساحة لا تكفى لحصر ولو كان جزءا بسيطا من الإنجازات المصرية التي تحتاج الي مجلدات، وللحصاد الحلو عناوين رنانة مثل: «اوناش مصر يتصدرون المشهد بعد منافسة شرسة مع امريكا» في بطولة العالم، رفع الاثقال اول افريقيا بـ٢٠ ميدالية ذهبية، المصارعة تحقق انجازات غير مسبوقة، الخماسى الحديث بقيادة المخضرم شريف العريان يحقق انتصارات مدوية علي كل الجبهات، السباحة تحصد مكاسب تاريخية، الكاراتيه يتألق في البحر المتوسط، الجمباز حدث ولاحرج، الاسكواش انتصارات متتالية، تنس الطاولة، التايكوندو، وغيرها وغيرها.. وطبعا تعظيم سلام لمنتخب اليد واتحاده الأنجح في الالعاب الجماعية، ويبقي الهدف الكبير والحلم الاكبر وموعدنا في باريس.. شكرا أشرف صبحى.. وتحيا مصر..