أشهر قليلة مضت كالبرق ، لتشهد سباقا غير منضبط لمختبرات الذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف تطوير أدمغة رقمية ذات قوة كبيرة، يعجز حتى مبتكروها عن فهمها أو التحكم فيها بصورة مؤكدة .. المدهش أن تطور تطبيقات هذه التقنية يتسارع ويتغير يوما تلو الآخر بشكل مدهش وفريد، والعالم كله يتابع بحذر هذا السباق ، أعلم تماما انها ستفيدنا فى العديد من المجالات مثل التجارة والصناعة والرعاية الصحية والأمن والتعليم والإنتاج الفني..ولكنها أيضا ستؤدى إلى تحولات كبيرة فى مختلف الصناعات، بعض التحفظات والتخوفات بدأت الآن تظهر على وجهى ، فهذه التقنية بتطبيقاتها ستؤدى إلى تبديل المهارات الإنسانية ، وبالتأكيد الفن والإبداع سيعانيان من ذلك.. ولكنى ومع كل هذه التشاؤمات ، فإننى أرى أن ضبط المسألة من بدايتها من الممكن أن يعزز فرص البحث عن فن وإبداع جديدين وإكساب الفنانين والمبدعين أدوات إبداعية جديدة، والتى يمكن أن تسهم فى تحسين قراراتهم ونتائجهم.
● الخلاصة: «أخيرًا، يمكننى القول بأن التقنية ستبقى تحولات دائمة فى جميع الصناعات بما فى ذلك الفن والإبداع..ولكن الجوانب الإيجابية ليست قائمة فى نزاع فقط، بل تأتى موازية مع الصعوبات والتحديات التى يمكن مواجهتها ،يمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة فى مواجهة هذه التحديات بفاعلية وإبقاء الإبداع الإنسانى فى قلب المعادلة ..فقط كل ما أطلبه هو إبطاؤها ولو قليلا ، فالمجتمع بحاجة إلى وقت ليتكيف مع هذه التقنيات..علاوة على ضرورة إنشاء هيئات تنظيمية جديدة خاصة بهذا المجال، ومراقبة أنظمته وتقنياته، مؤسسات قادرة على التعامل مع المشاكل الاقتصادية والسياسية التى تتسبب بها هذه البرامج ، حتى لانؤذى أنفسنا بأيدينا ونضيع مهاراتنا وإنسانيتنا».
● فيسبوكيات:«إذا ساءت هذه التكنولوجيا، فقد تسوء تماماً».
