رئيس الاتحاد الإفريقي يزور مالي يونيو المقبل لبحث الاستعدادات للاستفتاء على الدستور

الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي غزالي العثماني
الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي غزالي العثماني

أعلنت مصادر إخبارية في مالي أن رئيس اتحاد جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي غزالي العثماني سيقوم بزيارة إلى العاصمة باماكو في يونيو المقبل، لبحث الاستعدادات للاستفتاء على الدستور المقرر إجراؤه يوم 18 من الشهر المذكور.

وذكرت دورية الأخبار الإفريقية اليومية أن العثماني، الذي تولى رئاسة الاتحاد الأفريقي في فبراير 2023، أعرب عن اهتمامه بالمساهمة في إنشاء آليات لمنع أي نزاع بعد إجراء الانتخابات، وذلك استعدادا للانتخابات الكبرى التي ستجرى في ثمانية من دول القارة الإفريقية خلال وقت لاحق من العام الجاري والعام المقبل.

وأشارت المصادر إلى أن العثماني يأمل في إقامة وساطة مع مالي وغينيا كوناكري وبوركينا فاسو بهدف إعادة دمجهم في الاتحاد الإفريقي، حيث تم تعليق عضوية هذه الدول الثلاث في الاتحاد الإفريقي منذ عام 2020 في أعقاب الانقلابات التي شهدتها وأطاحت بزعمائها.

اقرأ أيضًا | الرئيس الكوري الجنوبي يؤكد دعمه لإدراج الاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين

وقوبل القرار بإجراء الاستفتاء، الذي يهدف إلى تعديل دستور عام 1992 وإنشاء مجلس الشيوخ وتعيين نائب الرئيس بمعارضة من بعض جماعات المجتمع المدني والأحزاب السياسية التي تزعم أنه بمثابة انتزاع للسلطة من قبل الرئيس السابق إبراهيم بوبكر كيتا.

ويعتبر الرئيس كيتا الاستفتاء الدستوري بمثابة وسيلة لتعزيز المؤسسات ومعالجة بعض مشاكل السكان، لاسيما في المناطق الشمالية.. ومع ذلك، يجادل معارضوه بأن التغييرات المقترحة غير دستورية وغير ديمقراطية، لأنها ستسمح له بتعيين ثلث أعضاء مجلس الشيوخ وبسط نفوذه على القضاء، كما يتهمونه بالإخفاق في تنفيذ اتفاق السلام وتحسين الظروف المعيشية للشعب، لذلك طالبوا بمقاطعة الاستفتاء والتعبئة الجماهيرية.

وعلى تلك الخلفيات، يُنظر إلى زيارة العثماني إلى مالي كفرصة له لتقييم الوضع على الأرض والتواصل مع مختلف الجهات لإيجاد حل سلمي وتوافقي للأزمة الدستورية.. كما سيسعى إلى إعادة تأكيد دعم الاتحاد الإفريقي لسيادة مالي وسلامة أراضيها والتحول الديمقراطي.

يشار إلى أن مالي تواجه أزمة متعددة الأوجه منذ عام 2012، وعلى الرغم من تدخل القوات الفرنسية والإفريقية وتوقيع اتفاق السلام في عام 2015، لا يزال الوضع الأمني هشا ومتقلبا مع الهجمات المتكررة من قبل الجماعات المسلحة والعنف القبلي.