رؤيــة

آباء ماتت ضمائرهم

صبرى غنيم
صبرى غنيم

- مصيبتنا أن مجتمعنا فيه خليط من الآباء المكافحين وكذلك الآباء الكسالى الذين يهربون من مسئولياتهم، تاركين وراءهم أطفالًا صغارًا بسبب تمردهم على الحياة وعدم قدرتهم على تحمل المسئوليات، وبالتالى يتعرض المجتمع لمجموعة من المأسى والمِحن لخروج الأم الى مجال العمل، المصيبة أن تكون الأم لا تحمل أى مؤهل دراسى فتقبل أى وظيفة صغيرة بأجر ضعيف جدًا لا يغطي احتياجات بيتها من سداد الإيجار ومعيشة لأطفالها، والسبب أن الأب هرب وترك هؤلاء الاطفال فى مسئولية أم لا تقرأ ولا تكتب، بالتالى يتعثر تربية هؤلاء الصغار، منهم مَن يتعرض لمرض وقد يصبح هذا المرض مزمنًا، ولم يخف علينا أن نسمع انتشار المرض الخبيث لدى الاطفال وبسبب عدم القدرة على التعليم وعدم قدرة الأم على التزاماتها نحو هؤلاء الصغار فتكون الفرصة متاحة لهؤلاء الصغار أن يخرجوا الى الشارع المصرى يمدون أيديهم ويبحثون عن الطعام، وبالتالى تكون هناك فرصة للتسول والتشرد، وهذه الصور القبيحة هي التى تشوه مجتمعنا بسبب هروب الآباء من القيام بواجباتهم نحو أسرهم.


- ماذا نقول لأصحاب الضمائر الغائبة الذين «يزربون» أطفالًا دون أي مسئولية، كل همهم شهواتهم وهم يعلمون أن تراخيهم واستهتارهم، يتحمل المجتمع وزرهم بأطفال مشردين محرومين من الأبوة او استقرار الأسرة.


- هذه مصيبتنا، انفجار سكانى وأطفال بلا آباء ومجتمع يعانى التشرد بسبب هروب الآباء وغياب القانون عن محاربة هؤلاء المستهترين مع أن محاكمة أي أب من هؤلاء المنفلتين ستكون عبرة لغيره على الأقل لا يترك أسرة بأطفال مشردين بالشارع بحجة أن إمكانياته ضعيفة لا تغطى احتياجات أسرته، أين كان هذا المجرم وقت أن ارتكب خطيئته وأشبع غريزته وهو يعلم جيدًا عواقب هذه النزوة، أطفال مشردون بالشوارع، منهم مَن ينضم إلى تشكيل إجرامي أو عصابى بسبب هذا المجرم.


- من يومين احتجت في بيتي لـ شغالة، اتصلت بأحد المكاتب التي تقوم بتشغيل المطلقات أو الأرامل فأتت لى بسيدة لديها سبعة أولاد وروت لي مأساتها. 
وللحديث بقيه.