رحب حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، بالمشاركين في الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي 2023، مؤكدا على عزم الدولة المصرية الراسخ على دعم تكامل أفريقيا وتنميتها، قائلا: يشرفني أن أنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وتوجيهه بتقديم الدعم الكامل لضمان نجاح هذا الحدث الهام".
وأكد محافظ البنك المركزي المصري، أهمية الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي لهذا العام، والتي تستضيفها مدينة شرم الشيخ، في ظل فترة من عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
وتنعقد الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي، تحت شعار "حشد تمويل القطاع الخاص من أجل المناخ والنمو الأخضر في أفريقيا، وتستضيفها مصر في مدينة شرم الشيخ في الفترة من غدا الاثنين 22 وحتى الجمعة المقبلة 26 مايو 2023، بحضور نحو 4000 مشارك، في مقدمتهم محافظي الدول الأعضاء من إحدى وثمانين دولة، من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية.
وتستضيف مصر الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي، للمرة الثالثة، والتي كان آخرها عام 1999، كما تعتبر مصر ثالث أكبر مساهمي البنك وواحدة من أكبر الدول المستفيدة من عملياته التنموية في القارة الإفريقية.
وأوضح محافظ المركزي المصري، وجود توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتقديم الدعم الكامل لنجاح الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقي التي تنطلق غدا بمدينة شرم الشيخ، لتكون حدثًا استثنائيًا.
وأشار حسن عبد الله، إلي تطلعه للمشاركة الفعالة لجميع ضيوف اجتماعات بنك التنمية الأفريقي والتوصل الى آليات تنموية مبتكرة قابلة للتنفيذ.
ولفت محافظ المركزي، إلي أن بنك التنمية الأفريقي يلعب دورا أساسيا وهاما في حشد التمويل وتعزيز التنمية الاقتصادية داخل القارة.
يأتي ذلك في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز وتعميق التعاون مع الأشقاء الأفارقة في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية،
وصرح السيد حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري ورئيس مجلس محافظي مجموعة البنك الأفريقي للتنمية "يسعدني
وأضاف خلال رسالة ترحيب بثها بنك التنمية الأفريقي: "أنا على ثقة من أن الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي 2023 في شرم الشيخ ستكون حدثا استثنائيا."
وأوضح محافظ البنك المركزي، تقديره لإدارة وفريق البنك المسؤول عن الاجتماعات السنوية على مجهوداتهم الكبيرة واختيارهم لموضوع هذا العام حول "حشد تمويل القطاع الخاص من أجل المناخ والنمو الأخضر"، مشيرا إلى أنه أحد أكثر الموضوعات إلحاحا لجميع دول العالم بشكل عام والدول الأفريقية بشكل خاص، حيث تساهم التغيرات المناخية في عدد من التداعيات السلبية خاصة على الأمن الغذائي، وزيادة نزوح السكان، وزيادة الضغط على موارد المياه في القارة.
وقال حسن عبد الله: "ندرك جميعا أن المستوى الحالي لتمويل المناخ في القارة يحتاج إلى المزيد من الموارد، حيث يغطي إجمالي التدفقات 12 ٪ فقط من التمويل المطلوب، ومن الأهمية بمكان إتاحة موارد إضافية لبناء اقتصادات قادرة على مواجهة تغير المناخ".
وأضاف أنه بناء على ذلك، هناك دعوة عاجلة لتحفيز القطاع الخاص للقيام بدور أكثر فاعلية في النمو الأخضر والتنمية المستدامة من كافة جوانبها داخل القارة". داعيا إلى ضرورة تقييم احتياجات القطاع الخاص ووضع إطار للسياسة العامة اللازمة لجذب الاستثمارات الخاصة، والاهتمام بمشاريع مواجهة مخاطر التغيرات المناخية.
وأشاد محافظ البنك المركزي، بالدور الهام والحيوي لمؤسسات التنمية متعددة الأطراف، وعلى وجه الخصوص، بنك التنمية الأفريقي باعتباره لاعبا أساسيا وهاما في التنمية الأفريقية، من خلال الجهود الفاعلة التي يبذلها في كافة المجالات وعلى رأسها حشد التمويل اللازم وتعزيز مشاركة رأس المال الخاص في اقتصاديات دول القارة.
ونوه محافظ المركزي، إلى قيام مصر بتنظيم حدثين جانبيين خلال الاجتماعات المرتقبة لمناقشة: "حشد التمويل المختلط لتسهيل التحول الأخضر في الاقتصادات الناشئة"، و"دور التكنولوجيا المالية FinTech في إطلاق التمويل المستدام والأخضر".
اقرأ أيضاجهاز تنمية المشروعات يبحث سبل التعاون المشترك مع بنك التنمية الأفريقي
