«هنتقابل بلا تكليف».. حكاية قصيدة رثى فيها سمير غانم رفيق دربه «الضيف أحمد»

ثلاثي أضواء المسرح
ثلاثي أضواء المسرح

أروى حمدي

في ذكرى رحيله الثاني، أعاد رواد مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا مقطع فيديو للفنان سمير غانم، وهو الرثاء الذي ألقاه عقب وفاة صديقه الضيف أحمد، وأحد أعمدة فرقة ثلاثي أضواء المسرح؛ كان بعنوان "عزيزي الضيف أحمد".. من كلمات الشاعر الراحل عصام عبد الله، ومن ألحان محمد هلال، وقد قال سمير غانم في حوار سابق إن عصام عبد الله كتب القصيدة وعرضها عليه فقرر تسجيلها فوراً.  

تقول كلمات القصيدة: "زيزي الضيف احمد بسأل عنك كل ما بضحك، بس ما بيجيش الرد، كل ما بلمح حد واصلك ، اجري له ألقاه يتشد، بيني وبينك عندك أحسن، أروق، أنظف، لولا الرب علينا بيلطف، كنا زمانا بناكل بعض، بس بنضحك، نزعل نضحك، نفرح برضه نضحك.. عزيزي الضيف أحمد ما أعرفش إذا كنت سامعني ولا ما عدتش تسمع حد، فاكر لما كنا نغني كنا نضحك طوب الأرض، بيني وبينك كل ما أدقق، أفكر، أمعن، بشعر إني خلاص ح اتجنن، بس مافيش م المكتوب بد، وآهي ايام بتعدي يا ضيف، وح نتقابل بلا تكليف، ونقعد نضحك".  

ويذكر أن أنضم الضيف أحمد إلى فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" جاء بترتيبات قدرية، إذ كان سمير غانم أسس الفرقة أثناء دراسته بكلية الزراعة في جامعة الإسكندرية وضمت وقتها وحيد سيف وعادل نصيف، لكن اعتذر الأول عن الاستمرار لارتباطه بوظيفة حكومية ليحل بدلا منه جورج سيدهم، فيما غادر الثاني الفرقة لظروف سفره إلى الخارج، حسبما قال سمير غانم في تصريحات له.

 وغادرة عادل نصيف الفرقة جعلت سمير وجورج يبحثان عن الضلع الثالث ليتكمل عقد "إخوان غانم" – الاسم الأول للفرقة- وتنامى إلى مسامع جورح سيدهم أن هناك فتى جديد كوميدي ذو حضور خاص يدرس بجامعة القاهرة، ويتميز بحس كوميدي ساهم في أن يحقق له شهرة وسط رفاقه، وبالفعل ذهب الثنائي إلى الفنان الصاعد وقتها ليقنعاه بالانضمام إليهما خصوصًا أنهم كانوا في مرحلة نقل عروض الفرقة من الإسكندرية إلى القاهرة.

  وجاءت تسمية الفرقة بـ "ثلاثي أضواء المسرح" بعدما أعجب بأدائها المخرج محمد سالم، عقب ظهورها في التليفزيون المصري ببرنامج "مع الناس" ليأخذهم للمشاركة في برنامجه "أضواء المسرح"، وأطلق عليهم الاسم الجديد، ويذيع صيت الفرقة الجديدة وتحقق نجاحا كبيرا.  

ومثلما كان الضيف أحمد أخر المنضمين لفرقة ثلاثي أضواء المسرح لتقدم عبر سنوات طويلة عروض فنية مختلفة، كان أيضًا أول الراحلين عنها، إذ