يوميات مواطن

سلطان عُمان.. مرحبا

عمر عبدالعلى
عمر عبدالعلى

عمر عبدالعلى

فى زيارة أقل ما توصف أنها تاريخية واستراتيجية هامة، يحل اليوم الأحد ولأول مرة منذ توليه عرش السلطنة، السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، ضيفا كريما عزيزا على بلده الثانى مصر العروبة، تلبية لدعوة أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسى لمواصلة دعم أواصر الأخوة والصداقة المتبادلة بين الزعيمين الكبيرين، وتعكس الزيارة مدى التلاحم والتقارب بين البلدين فى شتى المجالات، بل وتضفى مزيدا من التفاهم والتشاور حول مجمل القضايا التى تهم البلدين حيث يحرص قادة مصر وسلطنة عمان على تعزيز العلاقات الثنائية ومد مزيد من جسور التعاون الوثيق والتنسيق الدائم بينهما فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ودعم كل ما من شأنه أن يعود بالمنافع الملموسة والمزيد من النماء لأبناء البلدين الشقيقين.


من جانبها تحرص القيادة السياسية فى مصر على توطيد العلاقات التاريخية بين البلدين، بالإضافة إلى التشاور وتبادل الرؤى والأفكار فيما يسهم فى تعزيز العمل العربى المشترك وبحث مختلف التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.


وحول أهمية تلك الزيارة المهمة ذات الدلالة فى التوقيت وخاصة بعد انعقاد القمة العربية التى استضافتها المملكة العربية السعودية والتى سوف تضفى تلك الزيارة زخما وقوة، عبر السفير عبدالله بن ناصر الرحبى سفير سلطنة عمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عن تقديره وامتنانه للاهتمام المصرى على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والشعبية بالزيارة الرسمية التى يقوم بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بلده الثانى مصر موضحا أنها تأتى بعد أقل من عام من زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى سلطنة عمان فى يونيو الماضى، مما يعكس مدى اهتمام الحكومة العمانية بمصر نظرا لما تشهده العلاقة من تطور ونمو مستمر، كما ثمن السفير العمانى بالقاهرة قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين حيث احتفلا فى نوفمبر الماضى بمرور ٥٠ عاما على أقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، ويعكس هذا التقارب والتشاور والتجانس عمق ومتانة هذه العلاقة مبينا أن البلدين الشقيقين يؤمنان بمبادىء مشتركة من بينها عدم التدخل فى شئون الآخرين والاهتمام بالأمن والاستقرار فى المنطقة والقيام بدور مهم فى هذا الجانب كل فى مجاله وبطريقته.
فى النهاية يبقى لنا أن نرسل للسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان رسالة ترحيب ومودة فى بلده الثانى مصر ضيفا عزيزا كريما.