بارقة أمل

مجدي دربالة يكتب: لعبة القط والفأر مازالت مستمرة

مجدي دربالة
مجدي دربالة

لم ييأس تجار السوق السوداء فى العملة والمتاجرين بمقدرات الشعب.. فعلى الرغم من القرارات القوية التى اتخذتها الدولة المصرية لمواجهة السوق السوداء وكبح جماح الدولار خارج السوق الرسمى الا ان تجار السوق السوداء يأبون ان يعلنوا انكسارهم.. وان يعترفوا بخسائرهم وانهيار احلامهم بعد ان خططوا للصعود بالدولار فى السوق غير الرسمي الى مستويات قياسية ساعدهم فيها سوء التقدير من العديد من تجار السلع المعمرة والذهب والسيارات.. .فوجئ تجار السوق السوداء بقرارات الحكومة بعدم التقييد فى   حيازة الذهب  وفرض ضريبة  بسيطة على الذهب  مع القادمين من الخارج فى الوقت الذى تم الاعلان عن بورصة تقديرية للذهب .. وتراجع اقبال تجار الذهب على شراء الدولار.. واعقبهم تجار السيارات الذين قرروا العزوف عن شراء الدولار لمدة شهر.. ويأتى قرار مرتقب للحكومة بضخ كمية كبيرة من الدولار فى السوق للافراج عن العلف ليكمل حلقات الخناق على السوق السوداء.

وشهدت الساعات الماضية اقبالا كبيرا من التجار للتخلص من الدولار وهبطوا بسعره الى مستويات تقارب السعر الرسمى لأول مرة منذ شهور .. ولكن سرعان ما استرد التجار الجشعون المبادرة وبدأوا فى حملات فى السوشيال ميديا حول شائعات  رفع الدولار وفرضوا اسعارا لا تمت الى الواقع ليجذبوا اليهم العملاء مرة اخرى للعودة الى المضاربة مرة اخرى.. وحاولوا العودة بسعر الدولار الى 39 جنيها ولكن وعى المصريين عرقل هذه الخطوات اليائسة.. ولكن مع تحركات الحكومة لأبد من وقفة مع القطاع المصرفي والعلاقة مع الشركات السياحية  لا بد من وضع اسس واضحة تضمن تخلى الشركات عن الدولار وحصولها عليه من البنوك مرة اخرى وقتما شاءت.. هذه الثقة من المفترض ان تساهم فى ضخ كل دولار يتم انفاقه فى مصر فى شرايين القطاع المصرفى.. اما صعوبة حصول الشركات السياحية على الدولار من البنوك مرة اخرى فهو ما سيعيدنا الى نقطة الصفر.