نوبة صحيان

الدراجة المصرية.. حلم (2)

أحمد السرساوى
أحمد السرساوى

أثار ما كتبته هنا فى الاسبوع الماضى عن مبادرة «دراجتك صحتك» التى تتبناها وزارة الشباب والرياضة منذ 3 سنوات.. ردود فعل لعدد من القراء وصلتنى عبر بريدى.

قلت: «إن الوزارة قامت بتنفيذ مرحلتين من المبادرة بنجاح غير مسبوق، تم خلالهما توزيع ألفين و400 دراجة، وشهدت إقبالا ضخما من شبابنا، بدليل أن حجزها تم كاملا، فى مدة لم تتجاوز نصف ساعة فى كل مرة».

ولأن الدراجة صناعة مصرية، وانتاجها تم بالاشتراك مع شركاء مصريين، وتُعد أداة لرياضة سهلة ومفيدة، لها عائدها المباشر على صحة المصريين، ويستطيع الكبار والصغار ممارستها، فضلا عن كونها وسيلة للتنقل صديقة للبيئة.

 فقد تلقيت ردود أفعال مُشجعة تطلب استمرار المبادرة حتى تغطى نسبة معقولة من شبابنا الذين تجاوز عددهم 40 مليونا، على الرغم من أن استخدام الدراجة لا يتوقف عند الشباب، خاصة مع دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى الدائمة بأهمية ممارسة المصريين للرياضة.

من الرسائل التى وصلتنى من القارئ مدحت عاصم يقول: « كانت صناعة الدراجات تتم فى مصر بنجاح منذ الستينيات من خلال الشركة المصرية لصناعة وسائل النقل الخفيف «الترامكو» والتى تخصصت فى صناعة الميكروباص، بجانب توكيلات عالمية للموتوسيكلات منها «جاوا» و«شى زد»، وللدراجات توكيل «رالي».

ويكمل: «توقف إنتاج الميكروباص واغلق مصنعه (قبل 25 يناير 2011 بسنوات) ، ومع ذلك استمرت الشركة فى إنتاج الموتوسيكلات والدراجات بمصنع وادى حوف فى حلوان، وكان إنتاجه متميزا، وكافة مكوناته كانت بخامات محلية عدا المحركات، إلى أن لحق إنتاجها بالميكروباص.. كل ما أقصده هنا ليس البكاء على ما كان، وإنما ما يهمنى هو المستقبل».. أما باقى الردود فقد ألحت على استمرار المبادرة، وتكون مشروعا قوميا لصحة المصريين بتوزيع خمسة ملايين دراجة على الأقل خلال 3 سنوات قادمة.