عاجل

5 أصول تسعى لتنحية الدولار الأمريكي .. فهل هناك أمل للنجاة؟

 الدولار
الدولار

يعتبر الدولار هو العملة الاحتياطية في العالم، منذ الحرب العالمية الثانية، ولكنه يواجه حالياً فترة صعبة مع تفكير العديد من الدول في التخلي عنها، وفقاً لـ CNBC عربية.


تقوم الدول على مستوى العالم،  وضع عملات احتياطية للتجارة، حيث تسببت العقوبات المفروضة على روسيا  وحربها مع أوكرانيا في قيام بعض قادة العالم البارزين ورجال الأعمال بإصدار تحذير بشأن القوة التي تتمتع بها واشنطن، وبالتالي الدولار الأمريكي.


وبدأت الدول الخاضعة للعقوبات مثل روسيا والدول الناشئة مثل الأرجنتين مؤخرًا في استخدام اليوان الصيني للتجارة، بشكل أساسي مع الصين.


و لا يوجد مؤشر على تتلاشى أهمية الدولار في المستقبل، وذلك نظراً لأن العملة جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي.


ويعد الدولار إلى حد بعيد العملة الاحتياطية الأكثر انتشاراً في العالم؛ وهذا يعني كمية كبيرة من العملات الأجنبية التي تحتفظ بها البنوك المركزية والمؤسسات المالية الكبرى لاستخدامها في عدة جهات مثل الاستثمارات والمدفوعات، إذ أنه وفي عام 1999، تم الاحتفاظ بأكثر من 70% احتياطيات النقد الأجنبي العالمية بالدولار الأمريكي.

اقرأ أيضا استقرار سعر الدولار في بداية تعاملات اليوم
لكن هذه النسبة على وشك الانخفاض خلال الفترة الحالية، إذ انخفضت حصة الدولار في احتياطيات النقد الأجنبي العالمية إلى أقل من 60% في الربع الأخير من عام 2021، حسبما قال صندوق النقد الدولي.


وعلى الرغم من أن أغلبية الاحتياطيات ما تزال في يد الدولار، فإن هذا لا يعني أن المنافسين الاستراتيجيين لأمريكا، مثل الصين، لن يتوقفوا عن تحدي الهيمنة الأميركية، والتي من الممكن أن تهزها هذه الأصول في الفترة القادمة


1- دعم بكين لـ اليوان الصيني


يستخدم اليوان الصيني في بعض التجارة مع الدول الخاضعة للعقوبات مثل روسيا، إذ أنه أكثر منافسي الدولار شهرة، وذلك مع استمرار محاولات بكين لزيادة التبني الدولي لعملتها منذ سنوات.


كانت دفعت الصين ما يقرب من جميع وارداتها من النفط الروسي بعملتها الخاصة في العام الماضي، وذلك بهدف مواجهة العقوبات ضد موسكو بسبب حرب أوكرانيا.


وتدور المناقشة الحالية حول اليوان كعملة احتياطية رئيسية تدور حول التوترات الجيوسياسية والقوة الاقتصادية للصين أكثر من الفائدة الفعلية لليوان كعملة احتياطية


2- عودة قيمة الذهب 


حفز الانخفاض في قيمة بعض عملات الأسواق الناشئة، مثل البيزو الأرجنتيني، هذه الدول على البحث عن أصول بديلة لاحتياطياتها، مثل الذهب والذي يعتبر مخزن طبيعي للقيمة.


و اعتمد البنك المركزي في زيمبابوي الذهب لدعم أول بيع لعملته الرقمية، دولار زيمبابوي الرقمي، إذ تريد الدولة تخفيف الطلب على الدولار بعد انخفاض عملتها المحلية الورقية إلى مستويات لا تصدق، والتي كانت غير مرتبطة بالدولار الأمريكي في عام 2019.


واستحوذت البنوك المركزية على 228.4 طناً من الذهب التي أضيفت إلى الاحتياطيات العالمية وذلك في الربع الأول من عام 2023، بزيادة قدرها 176% عن العام الماضي، وفقًا لمجلس الذهب العالمي.


وجاء ذلك خلال عام ملئ بعمليات شراء الذهب القياسية من قبل البنوك المركزية في عام 2022، حيث والتي تجاوزت 1136 طنًا من المعدن الأصفر.


3- نصيب العملات المشفرة 


تعتبر العملات الرقمية، و الـ Bitcoin،  فئة أصول أخرى تنافس الدولار على مكانته، ومع إصدار اليوان الصيني في شكل رقمي، ثار جدل حول استبداله بالدولار.


وقد تكون تسوية المدفوعات عبر الحدود باليوان الرقمي أو العملات المشفرة أرخص وأسهل من النظام القائم على الدولار مما يعزز استخدامه دولياً.


وكذلك اعتمدت الدول الناشئة السلفادور وجمهورية إفريقيا الوسطى عملة البتكوين كعملة رسمية، حتى أن السلفادور أضافت البتكوين إلى احتياطياتها الوطنية


4- اليورو في المركز الثاني


في حين أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حليفان، إلا أنه لم يوقف طموح المفوضية الأوروبية لتعزيز استخدام اليورو في المدفوعات الدولية وتحدي الدولار.


وظهر ذلك في اقتراح عام 2018 لتعزيز دور اليورو، وذلك بعد أن سحب الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.


ولكن يبتعد اليورو كل البعد عن تجاوز الدولار كعملة احتياطية للعالم.


وتمثل العملة الموحدة 20% من العملات الأجنبية العالمية والديون الدولية، وهي بذلك تأتي في المرتبة الثانية بعد حصة الدولار، وفقًا للبنك المركزي الأوروبي.


5- البريكس


تضغط مجموعة من الدول الناشئة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا والتي تسمى "بريكس"، من أجل عملة موحدة، والتي كانت فكرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت مبكر من يونيو 2022، وبدأ المفهوم يكتسب زخمًا مؤخرًا وسط الجدل حول نزع هيمنة الدولار


ولا يتضح ما تتصوره دول البريكس لعملتها المشتركة، ولكنها قد تكون منافسة لحقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي التي تهيمن عليها الولايات المتحدة وهي أصل احتياطي دولي قائم على سلة من 5 عملات: الدولار الأميركي واليورو واليوان الصيني والين الياباني والجنيه الإسترليني حسب صندوق النقد الدولي.


وستساهم عملة بريكس الموحدة في تعزيز النفوذ الجيوسياسي لمجموعة الدول الناشئة الكبرى.