إطلاق منصة تعليمية متكاملة لدعم ذوي التوحد في مصر والعالم العربي

تأهيل وادماج ذوى الإعاقة فى المجتمع
تأهيل وادماج ذوى الإعاقة فى المجتمع

أوضحت مها هلالي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوى الإعاقة والتوحد أن الأشخاص ذوي التوحد حظوا فى مصر باهتمام خاص، وتم تصنيف التوحد كإعاقة منفردة فى قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لعام 2018 ولائحته التنفيذية، ونجد الجهات المتخصصة على رعايتهم مثل وزارة التضامن ووزارة التربية والتعليم وغيرهما، تتبنى البرامج اللازمة لتأهيلهم وإدماجهم فى المجتمع.

وقالت إن الجمعية تقدم خدمات للأشخاص ذوى الإعاقة والتوحد ADVANCE-منذ عام 1998، وان الجمعية تقود حملة التوعية بالتوحد منذ عام 2005 وذلك باشتراك العديد من الهيئات من محافظات مختلفة من أكثر من 26 محافظة بجمهورية مصر العربية.

وحملة التوعية بالتوحد تطورت منذ عام 2014 من «التوعية» للـ «تقبل»، وأصبحت «الحملة القومية لتقبل التوحد»، وحملة هذا العام تحت شعار «اختلافنا حياة»، وتشترك فى فعالياتها هيئات متعددة من محافظات مصر ممن يدعمون أطفالاً وشباباً من ذوى التوحد وأسرهم.

■ مها هلالي

وأضافت هلالي أن اضطراب طيف التوحد، يعد من أكثر الاضطرابات انتشاراً بين الأطفال فى كل دول العالم، وهناك ازدياد فى عدد الأشخاص المشخصين به؛ مما دفع الكثير من الدول لتهيئة كل الظروف المناسبة للاهتمام بشكل متزايد بهذه الفئة لمساعدتهم ومساعدة أسرهم، و أن اليوم العالمى للتوعية باضطراب طيف التوحد يركز هذا العام على»التعليم الجيد الشامل للجميع»، ويرتبط موضوع التعليم الشامل ارتباطًا جوهريًا بتركيز موضوع احتفالية العام الماضي «الدمج فى العمل: التحديات والفرص فى عالم ما بعد الجائحة حيث يعد التعليم الشامل مفتاحًا للوعد التحويلى لأهداف التنمية المستدامة ذى الصلة بشمول الجميع.

اقرأ أيضًا | «التَوَحد» أصعب أنواع الإعاقة.. 805 هيئات متخصصة لرعاية وتأهيل ذوى الهمم

وأوضحت أن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التى اعتمدها قادة العالم فى الأمم المتحدة فى عام 2015 توفر مخططًا للتصدى للتحديات الرئيسية التى تواجه العالم، بما فى ذلك استراتيجيات الحد من عدم المساواة التى تعيق ازدهار البشرية، ويتمثل الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة - «ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع»، بمن فيهم الأشخاص ذوى الإعاقة، كما تقر المادة 24 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أيضًا بـأنه «يتعين على الدول أن تضمن نظاماً تعليمياً شاملاً على جميع المستويات بغية إعمال هذا الحق دون تمييز وعلى أساس تكافؤ الفرص، وهذا يعنى أن الدول ملزمة بأن تضمن عدم استثناء الأشخاص ذوى الإعاقة من النظام التعليمى العام بسبب إعاقتهم.

وأضافت هلالي أن الجمعية بصدد إطلاق منصة «إتقدم» وهى أول منصة عربية مخصصة لأولياء الأمور والمعلمين والإخصائيين العاملين مع الأطفال والشباب من ذوي التوحد والإعاقات النمائية المماثلة بدعم من البنك الأهلى المصرى بنك أهل مصر ومؤسسة دروسوس.

وتعد منصة «اتقدم Itqadem»، منصة رقمية توفر الخلفية الرقمية لمناهج جمعية التقدم للاستفادة منها من قبل المعلمين والإخصائيين وأولياء أمور الطلاب ذوى التوحد والإعاقات الذهنية كوسيلة لتطبيق «التعلم عن بعد» كمنصة تعليمية متكاملة يتم الاستفادة منها فى جميع ربوع مصر والعالم العربى استمراراً لمسيرة التقدم فى دعم الأشخاص ذوى التوحد وذويهم.