«اعترافاتُ عاشقٍ مُنكسِر وحزين» قصيدة للشاعر محمد الشحات

الشاعر محمد الشحات
الشاعر محمد الشحات

«اعترافاتُ عاشقٍ مُنكسِر وحزين» قصيدة للشاعر محمد الشحات

لم يعدْ في عيونِكِ

ركنٌ أهيمُ بِهِ

كان مُزدحِمًا

بالمُحبِّينَ

تخيرتُ

بعضَ حروفِي

التِي عشتُ بعضَ سنينٍ أرتِّبُهَا

لأُطلقَهَا

علَّها حينَ ترتدُّ

تحملُ في طيِّها موعدًا

لم أكنْ

مثلَ كلِّ المحبِّينَ

ظلَّتْ عيونِي معلَّقةً

بوجهِكَ

علِّي أرَى أيَّ بادرةٍ

حلُمْتُ بكَ

قبلَ أنْ أعرفَ الحُلمَ

ومنْ قبلِ أن يبدأَ القلبُ دقَّاتِهِ

فحاولتُ أنْ أمْتَطِيَ

رجفةَ العاشِقينَ

غيرَ أنَّ خيولِي محطَّمةٌ

أنا الآنَ أبحثُ

 عن صيغةٍ للتَّراجُعِ

سوفَ أجفِّفُ كلَّ منابعِ شَوقي

وَأعْتزلُ العِشقَ

أحملُ وهْجِي

الَّذي ماتَ في مهدِهِ

 ثمَّ أرحلُ

كان قلبي مُنكسِرًا

وبعضُ النِّساءِ تجدنَ التَّودُّدَ لقلبُ مُنغَلِقٌ

سوفَ أجلسُ بيني وبيني

وإنْ زادَ شوقِي

فسوفَ أزورُ عينيك خِلسَةً

ثمَّ أمضِي .

***

بينمَا كنتُ أنفِضُ

مَا كَانَ يعلَقُ بي

مِنْ الشَّوقِ وَالعِشقِ

أُغلِقُ صَفْحَتَهُ

وَرأيتُكِ تُلقِين

بعضَ مَا كَانَ يجمعُنَا

منْ الذِّكرياتِ القديمَةِ

خلفَ عيونِكِ

ربَّمَا قَدْ يعاودها الشَّوقُ

تصحو

أنَا لمْ أعُدْ قادرًا

أنْ أمارِسَ

مَا كنتُ أحيَا بِهِ

خلسةً

مَا عُدتُ لي

وَمَا عَادَ بيني وبينَكِ

غيرَ حفيفٍ

منْ الذِّكرياتِ القديمَةِ

أهفو إليهَا

كلَّما زَادَ شَوقي

فلا أستطيعُ مُناصَفَةَ العِشقِ

لا أستطيعُ مُقاسَمَةَ الشَّوقِ

لا أستطيعُ مُخادَعَةَ القلبِ

ما عُدتُ لي

وَمَا عَادَ مَاؤكِ مَائي

وَمَا عَادَ يجمعُني ثَمَّ شيءٌ بوجهِكِ

غيرُ الذي عِشتُهُ

في دروبِ الصِّبَا

صَارَ بيني وبينَكِ سَدٌّ

تمنَّيتُ لو كنتِ لي

كيفَ أسْطو عليْكِ

وَمَا عادَ حَتَّى هَوَاءكِ

حينَ يمرُّ

يُتيحُ لِصَدْريَ

أنْ يرتضِيهِ هَوَاءً

كنتُ أسْكنُ في كلِّ ركنٍ بكِ

كنتُ أمرَحُ في ساعديكِ

هِيَ الآنَ تحملُ غيري

وَمَا عادَ لي غيرُ بعضِ الذي

كانَ يجمعُنَا

ذكريات سَآوي إليهَا

علَّهَا تعصِمُ القلبَ

انتبِهْ أيُّهَا المُستحِمُّ بعشقِكَ

مَا كَانَ لي

فَهْوَ لي

وَمَا كَانَ غيرُ الذي كَانَ

فَهْوَ مَا عَادَ لي

سَوفَ أخْرُجُ منكِ

وَأبحثُ عنِّي

بعيدًا عنْ الآسْرِ .