وكيل الأوقاف لشئون الدعوة: على أولياء الأمور أن يكونوا قدوة لأبنائهم

الدكتور أيمن أبو عمر
الدكتور أيمن أبو عمر

قال الدكتور أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة إنه يجب على أولياء الأمور أن يكونوا قدوة لأبنائهم، وأن تكون المعاملة باللين والنصيحة والرحمة حيث قال الحق سبحانه: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ".


جاء ذلك خلال تنظيم وزارة الأوقاف فعاليات الندوة التثقيفية للأطفال بمشاركة كبار الكتاب ‏والشخصيات العامة والمبدعين، ضمن فعاليات "البرنامج الصيفي للأطفال" اليوم الثلاثاء بمسجد السيدة خديجة بمديرية أوقاف الجيزة شارك بها الدكتور أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، والكاتب الكبير محمد ناصف وكيل وزارة الثقافة ورئيس المركز القومي لثقافة الطفل، والكاتب الصحفي الكبير صبحي مجاهد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة، والدكتورة هدى حميد معوض مسئول ملف الأطفال بوزارة ‏الأوقاف، كما شاركت رحمة محجوب فنانة العرائس بعرض عرائس للأطفال.

اقرأ ايضاً| حجازي: نسعي لمواجهة ظاهرة التسرب من التعليم وسد منابع الأمية


وخلال الندوة نقل الدكتور أيمن أبو عمر تحيات وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة للحضور جميعًا ولأولياء الأمور، شاكرًا لهم حرصهم على مشاركة أبنائهم في البرنامج الصيفي للأطفال الذي تحرص وزارة الأوقاف على إقامته للعام الثاني على التوالي.


من جانبه أكد الكاتب محمد ناصف وكيل وزارة الثقافة ورئيس المركز القومي لثقافة الطفل أن الطفل هو ركيزة المجتمع، وأن البرنامج الصيفي يسهم في تنشئة الأطفال على التمسك بهويتهم المصرية، وتنمية قيمة تقدير التراث العربي والهوية الوطنية، وتصحيح الوعي وتوجيه الثقافة نحو الهوية الدينية والوطنية كي لا ينفصل عنها الطفل ويصبح منزوعا من جذوره..مشيدًا بالبرنامج الصيفي للأطفال في المسجد.


وأكد أنه لبنة أساسية في بناء الوعي الديني والوطني والقيمي لدى أبنائنا وبناتنا، وأن البرنامج شهد تعاونًا وتكاتفًا بين وزارتي الأوقاف والثقافة من خلال إصدارات سلسلة (رؤية) للنشء؛ لبناء النشء بناء سويا.. مضيفا أن كتاب "حكايات فردوس وسماحة" يشكل تقويما سلوكيا إيجابيا للأطفال من خلال أحداث الرواية، والتي استخدمت فن الكوميكس لتوجيه الطفل والتأثير عليه إيجابيًّا للتفاعل مع أحداث الرواية وحب القيم المجتمعية النبيلة.


بدوره أكد الكاتب الصحفي صبحي مجاهد أن بناء الوعي المجتمعي هو صمام أمان للحفاظ على أمن المجتمع واستقراره، وأن أي جهد يطلق في إطار بناء الوعي الديني لابد وأن يقابل بالتحية والدعم، وأن مرحلة البناء الفكري بحاجة إلى جهد كبير، وأن البرنامج الصيفي للأطفال الذي تحرص وزارة الأوقاف على إقامته كل عام يسهم بقوة في بناء وعي ديني مستنير، حيث إن بناء عقول تفهم صحيح الدين يجعلنا نخطو خطوات صحيحة نحو مستقبل مشرق وآمن، في ظل وعي وتطبيق صحيح للدين، موضحا قصة نجاحه، وكيف تكون صحفيا، مشيرا إلى أن الحياة تبدأ من المسجد من حفظ القرآن الكريم وتعلم اللغة العربية.


فيما قالت الدكتورة هدى حميد معوض أن ‏البرنامج الصيفي يسهم بدور بارز في بناء شخصية الطفل من النواحي الجسدية والفكرية الاجتماعية، وتشكيل مهاراته وقيمه الأساسية، وتعزيز وتنمية ثقافته وشخصيته، وإمداده بالأفكار، والمعارف، والسلوكيات، والعادات، والتقاليد، والفنون، والآداب التي يحتاجها لينشأ نشأة متكاملة سوية، وأن وزارة الأوقاف تهتم اهتماما بالغا بالأنشطة التربوية التي تسهم في بناء وعي الأطفال وتنمي ‏لديهم روح الانتماء للوطن ومحبته، وأن الإقبال الكثيف الذي نراه بأعيننا يبعث السعادة في النفوس ويعطي قوة وعزيمة للاستمرار في البرنامج التثقيفي لإشباع حاجات الأطفال ثقافيًّا ودينيا ‏ويسهم في حفظ الدين والوطن والمجتمع من خلال نشر قيم التسامح، موجهة الشكر إلى أولياء الأمور الذين حرصوا كل الحرص على مشاركة أطفالهم بالبرنامج الصيفي.


وقدمت الفنانة رحمة محجوب فنانة العرائس عرضا مسرحيا بعنوان: "هادي يحب وطنه"، ‏وتم تكريم الأطفال المتميزين، وإهداء الأطفال نسخا من مجلة "الفردوس"، كما قدم أطفال البرنامج الصيفي عدة فقرات منها القرآن الكريم والحديث والشعر والفقرة الحوارية والفقرة التعليمية وفقرة شرح قراءة القرآن الكريم، وفي ختام اللقاء قدم العديد من أولياء الأمور الشكر لوزارة الأوقاف على هذه البرامج الهادفة التي ترعى أبناءهم وتنمي فيهم الأخلاق الطيبة.