بين الروتين وتفاصيل الحياة الزوجية على السوشيال.. ما الرأي الطب النفسي والديني في ذلك؟

 الحياة الزوجية على السوشيال
الحياة الزوجية على السوشيال

ما بين ليلة وضحاها يخرج علينا ما يعرف بـ التريند، والذي غالباً ما يكون البطل أحد اليوتيوبرز المشهورين، حيث انتشرت هذه الظاهرة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يقومون بنشر مقاطع مصورة عن تفاصيل حياتهم الشخصية لهم ولأفراد أسرتهم.. فمنهم من ينشر تفاصيل حياته الزوجية ومنهم من يتاجر بأطفاله.. وأخرى تستعرض روتينها اليومي.. دون مراعاة لحدود الخاصة.

وبين هوس الشهرة والحصول على عوائد مالية قد تقدر بملايين الدولارات سنوياً وعلى كافة التطبيقات والمنصات التواصل الاجتماعية التي يستغلها الكثيرون، أصبح  لا وجود للحياة الشخصية على السوشال ميديا، لتظهر علينا المشكلات التي لم نكن نراها أو نسمع عنها في الماضي.. فما هو رأي الخبراء والدين في ذلك؟.

وعند سؤال دكتور إيمان الريس، استشاري العلاقات الأسرية والتربوية عن هذا الموضوع، قالت في تصرحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم": " أغلب من يقومون بإظهار سعادتهم على السوشيال ميديا تكون مزيفة أو محاولة منهم لأرسال رسائل لأحد الأشخاص أن حياتهم كاملة ومستمرة وذلك لأن السعيد ليس بحاجة لإثبات ذلك إلا لو كان مدمن سوشيال ميديا".

وتتابع الرئيس قائلة: "هناك أمثلة كثيرة جدا جدا قامت باستغلال ابنائهم اسوء استغلال في السوشيال ميديا ولكن في النهاة ينتهي بهم المطاف بالفشل وقد تصل للحبس والناس مش فكراهم دلوقتي اصلاً، ولكن المؤكد أنه ليس هناك منزل يوجد به منزل بجد أو راجل بجد ويسمحون بأي مهزلة، إذا كانت مهزلة أخلاقية أو تدخل ناس مش عارفينهم في حياتهم، وبالتالي تتأثر كل البيئة المحيطة بهم وسلوكياتهم ونفسيتهم".

وتضيف الريس: "البلوجرز غالباً ما يسعون إلى تحقيق أعلى المشاهدات لدوافع مادية في المقام الأول، ومن هنا أصبح ليس لديهم حياء".

وعن مدى تأثير هذه الظاهرة على الأبناء، أكدت إيمان الريس أن الأبناء تتأثر بشكل سلبي كبير جداً لدرجة تصل إلى قدرتهم على التخلي عن جميع الأخلاقيات التي تربينا عليها، ويكون لديهم دائماً سعي للكمال أو إثبات أنهم كبار في السن، ومن هنا يخترقوا حدود الأدب والأخلاق والدين في التجاوز في الألفاظ واللبس والرقص والحركات فبالتالي يتم تكسير فترة طفولتهم ولذلك كنت من الناس اللي قالت لازم يكون في قانون حقوق الطفل للسوشيال ميديا.

وحول الرأي الديني، أوضحت دار الإفتاء المصرية سابقاً، أن بث ونشر "اليوتيوبرز" المقاطع المصورة عن تفاصيل حياتهم الشخصية لهم ولأسرهم لزيادة التفاعل –تعليقًا أو مشاركةً أو إعجابًا- حولها؛ إن كان مما يصح إطلاع الغير عليه فلا مانع منه شرعًا، وإن كان مما لا يجوز للغير الإشعار به مما يُعَيَّب به المرء؛ فنشره عَمَلٌ محرَّم شرعًا، وهو مُجَرَّم قانونًا أيضًا؛ وذلك لما فيه من إشاعة الفاحشة في المجتمع، وهي جريمة أناط بها الشرع الشريف عقوبة عظيمة؛ إضافة لما يحويه هذا النشر بهذه الكيفية من التعارض الكلي مع حَثِّ الشرع الشريف على الستر والاستتار.

وكانت أخر الوقائع التي أصبحت تريند مواقع التواصل الاجتماعي الساعات الماضية، أزمة البلوجر السورية لمى الأصل، وزوجها باسل خير بعد اتهامها له بالخيانة وانفصالها عنه بعد زواج دام لمدة 12 عاماً.

وتصدرت لمى الأصيل التي تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وزوجها التريند بمؤشر البحث الأشهر جوجل، ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بعد أن ظهرت تبكي وتصرخ في مقطع فيديو لها، تكشف فيه زواج زوجها عليها، ووجهت كلمات مؤثرة وقاسية له، قائلة: «ألف مليون مبروك، مليون مبروك»، مشرة إلى أنه تزوج من فتاة تصغر عنه 15 عاماً تدعى دانية الريحاوي.  

ورد باسل خير على زوجته لمى الأصيل عبر فيديو نشره بموقع انستجرام، وكشف حقيقة الأمر، موضحًا أنها رفعت عليه دعوى طلاق منذ 3 أشهر، تطالبه بنصف ثروته، بحكم أنها حصلت على الجنسية الأمريكية، مشيرًا إلى أن علاقتهما متوترة منذ أشهر وأنه يعيش برفقة أطفاله في منزل ويقضي احتياجات أطفاله دون الحاجة لها.