علق أحمد شيحة رئيس شعبة عضو شعبة المستوردين بالغرفة التجارية، على تراجع فاتورة استيراد السلع المعمرة في مصر، قائلاً: التراجع شمل جميع القطاعات لعدم توافر الدولار المطلوب لتمويل هذه السلع، ماعدا السلع الاستراتيجية كالمواد الغذائية والطبية والتي تولهما الدولة اهتماماً كبير.
اقرأ أيضاً .. رئيس شعبة المستوردين: أهمية الحوار الوطني تكمن في اتخاذ قرارات لتحسن الأوضاع
وأضاف شيحة، في مداخلة هاتفية لبرنامج مصر جديدة تقديم الإعلامية إنجي أنور المذاع على قناة etc، أن السلع الغذائية هي السلع التي يمكننا توفيرها بدلاً من استيرادها، معللا ذلك بوفرة الزراعة ومنتجاتها، قائلاً: نحتاج إلى تحويلها لمنتج صناعي للاستفادة من مدخلات الصناعة بدلاً من كونها مادة خام.
وأشار رئيس شعبة عضو شعبة المستوردين بالغرفة التجارية، إلى أن مصر ليس لديها قطاع صناعي واحد يمكن أن نوقف استيراده ونحقق الاكتفاء الذاتي منه، كل الصناعات الموجودة في مصر تعتمد على المكونات الخارجية سواء مادة خام أو سلع وسيطة أو مستلزمات إنتاج أو خطوط للانتاج.
وقال إن المشكلة أن البعض يتحدث دون دراسات عن امكانياتنا في التصنيع والمنتج الذي سيصنع.
وضرب مثل بالسلع الإلكترونية، لافتاً إلى أن مصر ليس لديها قدرة لتصنيعها لأنها تحتاج تكنولوجيا متطورة ومتغيرة بشكل كبير، وقال صناعة الدواجن مثلاً من المفترض أن نعتمد فيها على الاكتفاء الذاتي بشكل كامل لكن الحقيقة ان 95% من صناعة الدواجن يتم استيراده، كالأسمدة والأدوية والذرة الصفراء، ومصر لا تملك سوى المزارع فقط، وبالتالي هي صناعة غير مكتملة.
وأوضح أن فكرة الاعتماد 100% على الصناعة كلام غير واقعي، مشيراً إلى أن اكبر دولة مصنعة في العالم وهي الصين الناتج القومي لها 18 ترليون، تستورد 2 ترليون، وتصدر ب3 ترليون و800 مليار، قائلا: اكبر مصنع في العالم بيستورد.
