الجيش الروسى يشن هجومًا مكثفًا على كييف.. وموفد بكين يصل أوكرانيا

صورة أرشيفية لكييف خلال الحرب
صورة أرشيفية لكييف خلال الحرب

عواصم - وكالات الأنباء:
أكّد الجيش الروسى اليوم أنه استهدف ليلا منشآت عسكرية فى أوكرانيا بوابل من الصواريخ، مشيرا إلى أنه «أصاب كل الأهداف» فيما قالت القوات الأوكرانية إنها أسقطتها كلها.
وبحسب وزارة الدفاع فى موسكو، استهدفت الضربات «نقاط انتشار للقوات الأوكرانية» وذخيرة غربية ومخازن أسلحة. كما أكدت تدمير منظومة باتريوت أمريكية مضادة للطائرات فى كييف واعتراض سبعة صواريخ من طراز «ستورم شادو» البريطانية.


من جانبها، أفادت وزارة الدفاع فى كييف بقيام الجيش الروسى بشن هجوم «معقد» بمسيّرات وصواريخ على كييف من عدّة اتجاهات وبشكل متزامن باستخدام مسيرات وصواريخ كروز وربما صواريخ بالستية.


وأضاف البيان «كان الهجوم استثنائيًا فى كثافته أُطلق خلاله حد كبير من الصواريخ فى فترة قصيرة جدًا.
وفى وقت لاحق، قالت أوكرانيا أنها أسقطت ستة صواريخ روسية فرط صوتية خلال الهجوم ، على ما أعلن وزير الدفاع الأوكرانى أوليكسى ريزنيكوف.
ويأتى هذا الهجوم غداة عودة الرئيس فولوديمير زيلينسكى إلى كييف بعد جولة أوروبية زار خلالها إيطاليا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة. من جهته حذّر الناطق باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف من أنّ زيادة المساعدات البريطانية ستتسبّب فى «مزيد من الدمار» لكن «لن يكون لها تأثير كبير على مسار» الصراع. وفى سياق متصل ، اجتمعت الدول الأعضاء ال46 فى مجلس أوروبا بعد ظهر أمس فى ايسلندا لتأكيد «وحدة الصف» فى وجه موسكو. وطلب الرئيس الأوكرانى المشاركة فى هذه القمة.
فى سياق متصل، ذكرت صحيفة «بوليتيكو» أن الأموال التى خصصتها الولايات المتحدة لأجل التمويل العسكرى الأوكرانى ستنضب فى الأشهر المقبلة، وسط قلق بعض المشرعين من عدم التمديد مستقبلًا.


وأشارت المجلة إلى أنه فى ديسمبر الماضي، وافق الكونجرس الأمريكى على حزمة مساعدات بقيمة 48 مليار دولار لأوكرانيا، ولكن لم يتبق الآن سوى 6 مليارات دولار من هذا المبلغ.
وأضافت الصحيفة أن الميزانية الضعيفة تثير قلق المشرعين، حيث يرى الكثير من أعضاء الكونجرس أن دعم كييف يجب أن يستمر دون انقطاع. وفى وقت سابق كشف البنتاجون عن إجمالى قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا والتى بلغت 37.6 مليار دولار منذ وصول إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى السلطة فى 2020.


من ناحية أخرى، قال تحليل لوكالة الأنباء الفرنسية أن القتال يحتدم وتتوالى التصريحات لكنّ الواقع على الجبهة مجهول. وتعلن أوكرانيا منذ أشهر عن تحضيرها لهجوم مضاد يهدف إلى استعادة الأراضى التى احتلتها روسيا، لكن لا أحد يستطيع معرفة ما إذا كان قد بدأ.


وبعد هجوم روسى هذا الشتاء لم يكن لديه تأثير عموما على خط المواجهة، يتوقع الغربيون أن تأخذ كييف زمام المبادرة عسكريا. وتُعَد معركة باخموت فى دونباس الأعنف والأطول منذ بدء الحرب فى 24 فبراير 2022. وأكّدت أوكرانيا الأحد أنها سيطرت على «أكثر من 10 مواقع» روسية فى ضاحية باخموت، مركز المعارك منذ أشهر والتى شهدت فى الأيام الأخيرة تقدما أوكرانيّا على أطراف الدفاعات الروسية. كما أكّدت أنها تقدّمت فى محيط باخموت، وهى المرة الأولى منذ أشهر، فى حين أعلنت موسكو أنها تتقدم فى المدينة نفسها التى تسيطر على جزء كبير منها.


ووفقا للتحليل، فقد اتّخذت القوات الروسية قبل أسابيع وضعا دفاعيا مع توسيع دفاعاتها على مساحة تزيد عن 800 كيلومتر وأحيانا بعمق ثلاثة خطوط ونشر عدد كبير من الجنود لحماية المواقع.