مصر تعود لريادتها فى الزراعة من توشكى وشرق العوينات . ما يحدث فى توشكى وشرق العوينات ملحمة مصرية تؤكد عودة مصر لتكون سلة غذاء العالم . وأتفق مع ما قاله النائب وحيد قرقر بمجلس النواب : افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى موسم حصاد القمح واستهداف الدولة حصاد مليون طن نجاح جديد يضاف لنجاحات الدولة المصرية ، لاسيما وأن تلك المشروعات تعمل بنظم الرى الحديثة، ما يعنى أنها تسهم فى تقليل الفاقد من المياه.
هذا النجاح يستدعى تغيير فكر التمركز السكانى فى القاهرة والدلتا ، لينتشر سكان مصر فى المناطق الجديدة بتوشكى وشرق العوينات . وهو ما طالب به الرئيس بضرورة نقل الكثافة السكانية من الدلتا والصعيد للتواجد بتلك المناطق الجديدة .
وقد أصبحت مهيأة للإقامة والعمل بها فى ظل توافر فرص العمل بهذه المشروعات . وقد تم تيسير التنقل إليها من خلال شبكات طرق ومحاور جديدة ضمن المشروعات القومية التى حققتها الدولة فى مختلف القطاعات . كل هذا يساعد فى تحقيق تنمية شاملة فى مصر .
ويبقى هدف تشجع المواطنين على الانتقال إلى المجتمعات الجديدة لتخفيف حجم الكثافات السكانية فى مناطق الدلتا والصعيد ، قائما وتقع مسئوليته على وعى الشعب من خلال الإعلام والثقافة وكتابات كبار المثقفين والمفكرين ورجال الفن . كما يقع عبئه على حوافز تقدمها الدولة لتشجيع المواطن على الاقامة بهذه المناطق . وايضا على رجال الأعمال والمستثمرين ، تلبية لدعوة السيسى ، للتوجه نحو تلك المشروعات الجديدة، بما يضمن زيادة حجم الإنتاج من المحاصيل الاستراتيجية كالقمح . وبهدف تقليل حجم الفجوة الغذائية ، من خلال التوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح ومحاصيل الأعلاف ، وبالتالى العمل على تقليل أسعار اللحوم والدواجن. ويجب ألا ننسى ان القمح يأتى الآن على رأس وارداتنا من الخارج . ونضطر لسداد تكاليفه بالعملة الصعبة ، فى ظل أزمة عالمية طاحنة نتيجة استمرار الحرب الروسية الأوكرانية. وللحديث بقية بإذن الله تعالى .
دعاء : رب اجعلنى مقيم الصلاة ومن ذريتى ، ربنا وتقبل دعاء
