أكد الدكتور أيمن حمزة، المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مؤهلات الدولة المصرية تسمح بتصدير كميات كبيرة من الطاقة المتجددة، حيث أن لدينا احتياطي محترم جدًا من الطاقة بصفة عامة مشيرا إلى ان شبكات نقل الكهرباء في مصر أصبحت قوية، بعدما تم تطويرها خلال الفترة الماضية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى إن مشروع تصدير الكهرباء إلى أوروبا بدأ منذ فترة حيث تم توقيع مذكرات تفاهم تم توقيعها مع قبرص واليونان لتصدير الكهرباء إلى أوروبا.
إقرأ أيضاً| وزير الكهرباء: نعمل على تعزيز التعاون مع الهند في مجال الطاقة المتجددة
لافتا إلى انه جار التفاوض مع 3 كيانات عالمية كبري للربط مع الشبكة الأوروبية لتبادل وتصدير 3 آلاف ميجاوات من خلال خط ربط كهربائي بحري بين مصر وقبرص واليونان، موضحا أن مصر تعطى الأولوية لتصدير الطاقة المتجددة، حيث أضافت قدرات غير مسبوقة في الشبكة القومية للكهرباء لتحقيق التنمية الاقتصادية وتأمين الطاقة، وتحويل مصر إلى مركز للطاقة وناقل للكهرباء في القارة الأوروبية.
وعن تصدير مصر الطاقة المتجددة لـ إيطاليا أوضح "حمزة" أن ما يميز إيطاليا هي وجود شبكات قوية لديها تسمح بزيادة القدرات التي يتم تصديرها، بجانب الرغبة في زيادة خطوط تصدير الكهرباء مع أكثر من دولة مثل اليونان وإيطاليا وقبرص.
تشجيع الاستثمار فى الطاقة المتجددة
وفي نفس السياق تعزز وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة مصادر الطاقة في مصر من خلال التوسع في استخدامات الطاقة النظيفة، خاصة الطاقة الشمسية منها وطاقة الرياح، وذلك من أجل تأمين مصادر الطاقة الكهربائية من مصادر أمنة ومستدامة ونظيفة، ويأتي هذا التوجه في إطار تعزيز الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة، وتشجيع المستثمرين بمحفزات استثمارية لتحقيق التنمية المستدامة اقتصاديًا واجتماعيًا.
ومن جانبه قال الدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة، إن مصادر إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة في مصر خلال العام الماضي تعتمد على ما تم وضعه من استراتيجيات وفقًا للمستجدات والأحداث والتطورات السياسية التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية وتأثيرها على تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة بصفة خاصة، إذ إن الاستراتيجيات تتسم بالمرونة الكافية لتتواكب مع المستجدات والأحداث، فقد تم الوصول إلى نسبة 20% من إجمالي الطاقة المنتجة في عام 2021 بعد ان كان مخطط الوصول لها فى عام 2022 مضيفا أنه من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى ما يزيد عن 42% بحلول عام 2035 ويتم حالياً إجراء الدراسات اللازمة لزيادة هذه النسبة.
أطلس الرياح
وأشار إلى ما تتمتع به مصر من ثراء واضح فى مصادر الطاقات المتجددة وخاصة طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة وتم تخصيص أكثر من 7650 كيلومتر مربع من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة و المتجددة.
موضحاً أن أطلس الرياح يشير إلى أن مصر تمتلك أكبر قدرات الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن إنتاجها تصل إلى حوالى 90 جيجاوات من طاقتى الرياح والشمس.
مشروعات جديدة
وتجذب مصر العديد من الاستثمارات فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة حيث وقعت شركة "أيميا باور" الإماراتية نهاية العام الماضي وعدد من مؤسسات التمويل الدولية، عقد بقيمة 1.1 مليار، دولار للبدء في تنفيذ مشروعين لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، في منطقة جبل الزيت بمحافظة البحر الأحمر وكوم أمبو بمحافظة أسوان؛ بطاقة إنتاجية تبلغ 1000 ميجاوات.
