العلاقة القوية التي تجمع بين الأم وابنتها واحدة من أقوى الروابط المعروفة بين شخصين، وتشير الدراسات والأبحاث العلمية إلى أن الجزء الموجود بالمخ والمسئول عن ظبط المشاعر يشهد نسبة كبيرة من التشابه بين الأم والبنت فقط لا غير، لذا تكون لديهما القدرة على التفاعل القوي مع مشاعرهما بطريقة محددة.
ونظرًا لأهمية هذه الرابطة، قامت أستاذة طب الأسنان والكاتبة المتخصصة في مجال تربية الأطفال والمراهقات، الدكتورة ياسمين المهدي، بتأليف كتاب بعنوان «افهميني يا ماما» ليكون دليلًا لكل أم تستطيع من خلاله فهم شخصية ابنتها في مرحلة المراهقة أو ما قبلها حتى تمر بسلام.
الدكتورة ياسمين، هي أيضًا "أم" لثلاث فتيات وهذا أحد دوافعها أيضًا لطرحها كتابها المهم، وتقول لـ"آخرساعة": إن مرحلة المراهقة مرحلة صعبة بها العديد من التغيرات والتقلبات التي تمر بها الفتاة، أبرزها فكرة التمرد والعناد والجدال، التي يتم استخدامها كنوع من توسيع الحدود بين الأبناء والأهل ومحاولة إثبات الذات بدون تفكير في مخاطرها، ولا يكون ذلك بقصد أو وعي كامل، لأن الأجزاء المسئولة عن المنطق في المخ لا تكون قد نضجت بشكل كاف، وكذلك الجزء المسئول عن المخاطر، أما الجزء المسئول عن مراكز المتعة والمكافأة فيكون مكتمل النضج.
وتناولت الكاتبة أسباب كل ما سبق وطرحت الحلول التي تقوم بها الأم مثل تقليل السيطرة والأوامر والتهديدات الانتقادات إلى حد ما مع وضع قواعد ثاتبة في بعض الأمور وأهمها الدين والأخلاق والصحة والأمان وغيرها، لتستطيع الأم أن تعيش حياة أفضل مع ابنتها ويظل أثر ذلك ممتدًا لسنوات طويلة.
اقرأ أيضا : للأم العاملة.. نصائح فعالة للعناية الذاتية لتجنب الإرهاق
