قرى‭ ‬‬ترفع‭ ‬شعار‭‬‮«‬زيرو‭ ‬بطالة‮»‬| شتلات الفراولة والزهور للتصدير بالقليوبية

محرر «الأخبار» خلال التعرف على مراحل زراعة وتصدير شتلات الفراولة
محرر «الأخبار» خلال التعرف على مراحل زراعة وتصدير شتلات الفراولة

تضم محافظة القليوبية العديد من الزراعات المتنوعة كالخضراوات والفاكهة بالإضافة إلى نباتات الورود وشتلات الفراولة التى تميزها عن غيرها والتى وضعتها على خريطة المحافظات المنتجة وساعدت على تشجيع المزارعين فى زيادة إنتاجهم لفتح أسواق داخلية وخارجية لتسويق منتجاتهم.

تُسلط الأخبار الضوء على أرض الواقع للتعرف على القرى المنتجة للحاصلات الزراعية والاستماع إلى بعض المطالب لرفع معدلات التسويق والتصدير.

وداخل أحد المشاتل المصدرة لشتلات الفراولة بقرية عرب الغديرى بطوخ يقول المهندس عماد مهدى استشارى إعداد وتطوير المزارع والمدير التنفيذى لقطاع الفراولة بإحدى شركات التصدير إن هناك ما يقرب من 22 قرية بطوخ وشبين القناطر وميت كنانة تزرع أكثر من 4 آلاف فدان بأصناف متنوعة تصل إلى 20 صنفًا، ويتم تصدير كميات كبيرة من الإنتاج إلى الدول العربية.
ويضيف المهندس مهدى أنه يتم إنتاج شتلات الفراولة المتميزة المطلوبة عالمياً كأصناف جامعة «فلوريدا» لتصديرها إلى الدول العربية والأوروبية والأفريقية والآسيوية وفقًا للشروط المعلنة من وزارة الزراعة والشركة المالكة للأصناف، وطالب بإنشاء معامل لزراعة الأنسجة النباتية لاستنباط أصناف جديدة. وطالب بالمزيد من التسهيلات وتسريع إجراءات التصدير للحفاظ على الشتلات وتوفير الأسمدة والمبيدات الآمنة بإشراف وزارة الزراعة.

ولزيادة الصادرات طالب وليد رزقانة صاحب شركة لتصدير الحاصلات الزراعية بإقامة محطات للتصدير بالقرب من الطرق الرئيسية وتوفير فراغات على خطوط النقل الجوى والبرى والتصريح بإقامة ثلاجات داخل المزارع الكبيرة.

وقال المهندس حسام عامر، صاحب محطة لتصدير البرتقال بقرية الشقر بكفر شكر، إن البرتقال المصرى وخاصة القليوبى يتميز بجودة عالية ويحظى بشهرة عالمية وينافس البرتقال الإسبانى والمغربى والتركى.

وعن زراعة الزهور بعزبة الأهالى وتصديرها يقول فوزى خليفة أحد المهتمين بنباتات الزهور إن عزبة الأهالى مشهورة بزهور القطف والتى يطلق عليها زهور البوكيهات بجانب الورد البلدى المصرى الشهير والذى يلقى حاليًا منافسة من بعض الدول الأفريقية التى تنتجه بتكلفة أقل وهى رقم واحد فى استقبال المصدرين والتجار المحليين لشراء الورود وحتى الآن لم يتم الاهتمام بهذا المنتج من قبل وزارة الزراعة بسبب الأمراض التى تصيب النبات فى الصيف منها «تربس» والعنكبوت الأحمر ودودة الانفاق واللافحة السمراء والذبابة ولا يوجد مبيدات معتمدة من الوزارة بالرغم أن مصر تعد من رابع الدول فى الإنتاج ولم تساعدنا فى حل أزمات منتجي الزهور، وطالب خليفة بإطلاق حملات تسويقية بالخارج لكافة المنتجات وإنشاء بورصة للزهور على أرض أملاك الدولة بالقرية وتخضع لإشراف المحافظة ووزارة الزراعة لتحقيق تسعيرة ثابتة لزهور القطف عند التصدير.. ويشير مصطفى جمال عبدالله، صاحب مزرعة زهور بعزبة الأهالى، إلى أنه فى عام 2010 تم طرح فكرة إقامة مشروع بورصة للزهور وربطها بالبورصة العالمية للزهور بهولندا، واقترح جمال أن يتكون المبنى من 22 طابقًا به غرف فندقية وبنوك ومطاعم ومستشفى ومنافذ لبيع الآلات والأسمدة والشتلات والنباتات الزراعية المستوردة من هولندا ومكتب للحجر الصحى ومصنع للكرتون وصالة لتعبئة وتغليف الزهور ومكاتب للتصدير وطالب بتخفيض أسعار الشحن وتوفير المستلزمات الخاصة بالتصدير بأسعار مناسبة.

اقرأ أيضًا | نائب بالشيوخ: «توشكى والعوينات» نقطة انطلاق نحو الحلم المصري بتحقيق الاكتفاء

وفى نفس السياق أكد المحافظ عبدالحميد الهجان أن المحافظة تعد من أولى المحافظات التى تهتم وتشتهر بزراعة الموالح والثانية فى إنتاج الفراولة ويتم تصدير البرتقال من خلال العلاقة المباشرة بين المزارعين ومحطات الفرز والتعبئة ويوجد 14 محطة للتصدير بمراكز بنها وكفر شكر وطوخ والقناطر لتمركز زراعة المحصول بها، وتم وضع برنامج لتدريب وتأهيل المنتجين على منظومة التكويد والتصدير بالمحافظة ويشير إلى أنه للحفاظ على جودة المنتجات المصرية وتحقيق الريادة وفقًا للتوجيهات القيادة السياسية والتوسع بالأسواق العربية والأفريقية والعالمية يتم حاليًا التنسيق مع مديرية الزراعة لإطلاق العديد من الدورات والندوات التوعوية والإرشادية بالحقول وبمقر الجمعيات الزراعية ومراكز الشباب بالقرى المختلفة بمشاركة أساتذة من كلية الزراعة لمزارعي الموالح والفروالة لإرشادهم بأساليب الزراعة الحديثة والمعايير الفنية العالمية الجديدة وطرق تطبيقها للمزارعين لإنتاج محاصيل عالية الجودة وزيادة دخل المزارع والدخل القومي.

من ناحيته قال المهندس رجب شحات غنيم وكيل وزارة الزراعة إن المديرية خاصة قسم البساتين بإشراف المهندس محمد جميل رئيس القسم تولى مزارعى الموالح والفراولة والورود والزهور اهتماماً خاصاً وتم عقد اجتماع لإعداد مشروع لتقديمه للدكتور السيد القصير وزير الزراعة لتعظيم الاستفادة من هذه المحاصيل من خلال توفير صوب تكنولوجية ومكيفة وفتح باب التعاقدات الخارجية لتصدير المحصول وإعادة إحياء زراعة الزهور خاصة النادرة منها.