قرى‭ ‬‬ترفع‭ ‬شعار‭‬‮«‬زيرو‭ ‬بطالة‮»‬| ملوك الكتان في «شبراملس» بالغربية

محصول الكتان بعد الحصاد
محصول الكتان بعد الحصاد

تتميز قرية شبراملس التابعة لمركز زفتى بـ محافظة الغربية بمهنة زراعة الكتان وتصنيعه وتصديره حيث توسعت شبراملس في زراعة مئات الالاف من الأفدنة بمحافظة الغربية والمحافظات المجاورة كـ:«الدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة والمنوفية ودمياط»، حتى وصلت لمنطقة النوبارية وبرج العرب فى زراعته «ويتم نقله من هذه المناطق لتصنيعه فى هذه القرية حتى اطلقوا عليها «ملوك زراعة الكتان وتصنيعه فى مصر».

ويمر الكتان بالكثيرمن المراحل منذ زراعته وحصاده وتصنيعه ويشارك فى هذه المراحل صبية وشباب ورجال وبعض السيدات حتى اصبحت هذه القرية والقرى المجاورة صفر بطالة.

الحاج علاء داوود أحد المزارعين- قال إن زراعة الكتان وصناعته فى الماضي كانت تتم فى عدد محدود من الاراضى والمصانع فى القرية لا يتعدى عددها 10 مصانع ومع تطور الزمن زادت هذه المصانع ووصلت لاكثر من 90 مصنعا بالقرية والقرى المجاورة هذا بالاضافة لعدد كبير ممن امتهنوا هذه المهنة الذين يزرعون مئات الالاف من الافدنة فى المحافظة والمحافظات المجاورة ويصنعون زراعتهم بهذه المصانع.

◄ اقرأ أيضًا | محافظ الغربية يتفقد أداء الطلاب لامتحانات نهاية العام بزفتى

وعن مراحل زراعة وتصنيع الكتان قال علاء : فى البداية يقوم المزارعون بتجهيز الاراضي والزراعة فى شهري اكتوبر ونوفمبر ويتم متابعته ورعايته رعاية متقنة حتى يتم حصاده او تمليخه كما يطلقون عليه فى نهاية شهر مارس واول ابريل بعدها يتم نقله للمصانع لتبدأ عمليات التصنيع وتحويله الى شعر.

وأضاف الدكتور الموافى عصر - باحث بمركز البحوث الزراعية بالجيزة- أن الكتان من أهم المحاصيل التى تعود بالنفع على المواطنين والدولة اذا ماتم توفير الآلات والمعدات التى تساعد على تصنيعه وتحويله الى اقمشة مطالبا باقامة مصنع لغزل الكتان بدلا من تصديره نصف تصنيع «شعر» بسعر زهيد يبدأ من «1500 دولار الى 2000 دولار» للطن تقريبا ليعاد استيراده من الخارج بعد تصنيعه اقمشة بـ22 الف دولار للطن.

وطالب الدولة بالاستفادة من هذه الثروة القومية واقامة مصنع لغزل الكتان فى المنطقة أو تصنيعه اقمشة فى شركة غزل المحلة التى يتم تطوير مصانعها بعد تلاشى زراعة القطن، وذلك بأن تقوم الشركة بشراء الكتان الشعر من أصحاب المصانع ويتم استكمال مراحل التصنيع وتحويله اقمشة يتم تصديرها بدلا من تصديره خام لكى يعود بالنفع على الدولة وجلب المزيد من العملة الصعبة.