يعقد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية اجتماعه السنوي الثاني والثلاثين ومنتدى الأعمال في سمرقند بأوزبكستان، اعتبارًا من غد الثلاثاء ولمدة 3 أيام، ليعود من جديد إلى آسيا الوسطى لأول مرة منذ 12 عامًا تحت شعار "الاستثمار في المرونة".
وسيقدم منتدى الأعمال حلقات نقاشية تضم متحدثين ضيوف؛ بينهم وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، وعالمة السياسة فيونا هيل، والمؤرخين هارولد جيمس وبيتر فرانكوبان، والاقتصادي سيرجي غورييف.
وذكر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، في بيان اليوم الإثنين أن هذا هو الحدث هو الأكبر من نوعه في آسيا الوسطى، حيث يمثل عودة لاجتماعات البنك إلى المنطقة لأول مرة منذ عام 2011، وسيضم الاجتماع مسؤولين حكوميين ومديرين تنفيذيين ماليين وشركات ورجال أعمال ومجتمع مدني ووسائل إعلام من جميع أنحاء العالم.
وأضاف البنك أنه ستيعين على المساهمين خلال الاجتماعات السنوية لهذا العام اتخاذ قرارات رئيسية بشأن قدرة البنك على دعم مناطقه.
ومن المتوقع أن يلقي رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف كلمة في الاجتماع السنوي، وسيناقش محافظو البنك سبل تعزيز دعمه لأوكرانيا، حيث ينصب تركيزه في زمن الحرب على الحفاظ على أمن الطاقة والغذاء واستعادة البنية التحتية، وتوفير التمويل التجاري والعمل مع القطاع الخاص.
كما سيناقشون توسعًا محدودًا وتدريجيًا محتملاً لعمليات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في إفريقيا والعراق.
وبحسب بيان البنك، سيناقش اللقاء مجموعة واسعة من الموضوعات بما في ذلك: أمن الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة، والتحديات قصيرة وطويلة الأجل التي سببتها الحرب على أوكرانيا، والرقمنة في الأسواق الناشئة، ووالشمول المالي.
وخلال الاجتماع السنوي، سيصدر البنك أيضًا تقريره عن الآفاق الاقتصادية الإقليمية الذي يعرض أحدث توقعات الاقتصاد الكلي لمناطقه. وستكون جلسة آفاق الاستثمار في أوزبكستان يوم 17 مايو من أبرز الأحداث في منتدى الأعمال.
يذكر أن عام 2022 وحده، شهد استثمار البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية 839 مليون يورو في 26 مشروعًا في أوزباكستان، مما يجعلها المتلقي الرئيسي لتمويل البنك في آسيا الوسطى للعام الثالث على التوالي. وكان من بين هذه الاستثمارات أكبر مشروع للطاقة المتجددة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار على الإطلاق.
وحتى الآن، استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أكثر من 4 مليارات يورو في 129 مشروعًا في جميع أنحاء أوزبكستان.
