في اليوم العالمي للأسرة.. الأم «الكنغر» سببا آخر للاحتفال بالحضن الدافي 

اليوم العالمي للأسرة
اليوم العالمي للأسرة

يحتفل العالم في يوم 15 مايو من كل عام باليوم العالمي للأسرة، والتي تعد الخلية الأساسية لبناء المجتمع والمسئول الأول عن تربية أطفالنا في الطفولة المبكرة والمسئول عن 95٪؜ من قدراتهم وسلامتهم الصحية والجسمانية والنفسية والمجتمعية. 

إقرأ أيضاً| «الإحصاء»: 25.8 مليون أسرة في مصر خلال 2023

وتقول د. عبلة الألفي، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب ومؤسسة المبادرة الرئاسية "الألف الذهبية لتنمية الأسرة المصرية"، أن من محاسن الصدف أن العالم يحتفل في 15 مايو باليوم العالمي للأسرة وكذلك اليوم العالمي لرفع الوعي بأهمية رعاية الأم "الكنغر" والذي يطلق عليه في مصرنا الحبيبة "رعاية الحضن الدافي". 
الحضن الدافي اسم أطلقته السيدات المصريات على رعاية الأم الكنغر ليكون معبر على الخدمة التي تقدم الأطفال الخدج الذين يستفيدون من رعاية الأم، وهي طريقة تساعد الأطفال على التكيف مع الحياة خارج الرحم من خلال الملامسة والاتصال الجسدي، العنصر الأساسي في الرعاية. حيث يتم احتضان الطفل على صدر أحد الوالدين. وغالباً ما يكون ملتفاً  بغطاء أو بطانية، تقريباً مثل كيس الأم الكنغر الذي يحتضن طفلها المولود.
وفيما لا يستطيع والدي الطفل الخديج معانقته بسبب أنابيب التنفس والتغذية والمعدات الموصولة الى جسده للحفاظ على حياته، توفر رعاية الأم الكنغر بتعزيز الارتباط الجسدي والعاطفي.
وليس غريبا أن يجتمعا يوم الأسرة والحضن الدافي في نفس اليوم، فمن أهم أدوار الأم هي احتضان أطفالها من الحمل وحتى نهاية السنتين الأولى من العمر، وقد دعونا الله في كتابه العزيز إلى رعاية واستمرار الحضن الدافي في قوله "وحمله فصاله ثلاثون شهرا". 
ولهذا أطلقت الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية، مبادرة الألف الذهبية لتنمية الأسرة المصرية لرعاية الأسرة والأطفال في فترة الطفولة المبكرة واستحداث كادر جديد وهو مقدمي المشورة الأسرية، ليكون هو المستشار الأول لكل أسرة في رحلتهم من الحمل وحتى نهاية فترة الطفولة المبكرة.
وتقول د. عبلة الألفي أن مقدمي المشورة الأسرية هي العصاة السحرية لتخفيض معدلات القيصرية وحل القضية السكانية وتخفيض وفيات الأم والطفل ورفع مخرجات الطفولة المبكرة.