في الذكرى الـ75 للنكبة:

حوار| سفير فلسطين بالقاهرة: العالم مطالب بدعم حقنا.. ونحذر من خطر حرب دينية

دياب اللوح مع محرر بوابة أخبار اليوم
دياب اللوح مع محرر بوابة أخبار اليوم

-دياب اللوح: نحن نواجه خطرًا حقيقيًا من تواجد حكومة نتنياهو المتطرفة

- إدارة بايدن لم تنفذ ما قطعته على نفسها من وعود.. وننتظر منها الإيفاء بها

- مصر شريك كامل للشعب الفلسطيني في قضيته

- النكبات لا تزال تحل بالشعب الفلسطيني.. آخرها العدوان على غزة

 

لا تزال القضية الفلسطينية هي عصب الحياة للشعوب العربية، وما أن تنطفئ لبرهات من الزمن تعود وتتوهج مرة أخرى، من أجل دعمِ شعب، لا يزال يحمل لواء العروبة في الدفاع عن الأرض المقدسة بجلدٍ لا ينقطع ولا ودماء ثائرة لا تنضب ولا تستكين حتى يعود الحق لأصحابه.

ومع حلول اليوم 15 مايو من عام 2023، يكون قد مرّ 75 عامًا كاملة من الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين التاريخية، وهو الاحتلال الجاثم الذي يرزخ تحت الشعب الفلسطيني دون أي رادعٍ للغاصبين للأرض رغم الإقرار العالمي بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه. 

ولأول مرة منذ عام 1948 ومع حلول النكبة التي تتزامن مع ذكرى قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، ستحيي الأمم المتحدة ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني بفعالية رسمية، في مقر الهيئة الدولية في نيويورك بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وبالتزامن مع ذكرى النكبة، التي جاءت أيضًا مع عدوان إسرائيلي غاشم على قطاع غزة لم يتوقف إلا يوم السبت الماضي باتفاق لوقف إطلاق مع المقاومة الفلسطينية برعاية مصرية،  أجرينا حوارًا مع السفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح حول مستجدات القضية على الساحة الفلسطينية وحول ذكرى النكبة وما ينتظر فلسطين في المستقبل القريب.

 

- نبدأ من حيث انتهت الأحداث.. أول أمس تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.. كيف ترى هذه الخطوة؟

خطوة توقيع وقف إطلاق النار هي خطوة مهمة جدًا، خاصةً أنها جاءت بعد جهود متواصلة بُذلت من جمهورية مصر العربية الشقيقة بتعليمات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة المصرية، وهذه الوساطة المصرية مرّت بإرهاصات بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي، إلا أنه في نهاية المطاف تم التوصل إلى هذا الاتفاق الذي أعلن وقف العدوان وحقن دماء الشعب الفلسطيني.

وهنا أتقدم باسم دولة فلسطين رئيسًا وحكومةً وشعبًا وفصائل بجزيل الشكر لمصر في التوصل إلى هذا الاتفاق.

 

- كيف تقيم الدور المصري في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار؟

مصر في كل مرة يتعرض لها الشعب الفلسطيني إلى عدوان سواء في القدس أو غزة تتدخل بشكل فوري وعاجل للجم هذا العدوان ووقف نزيف الدم الفلسطيني، وهذا العدوان هو العدوان رقم 15، الذي يتعرض له قطاع غزة خلال السنوات الماضية.

نحن ننظر بأهمية كبيرة إلى الدور المصري ليس كوسيط ولكن كشريك معنا في الشعب الفلسطيني.. مصر شريك كامل للشعب الفلسطيني وأيضًا تلعب دورًا محوريًا في المنطقة والإقليم والعالم.

نحن نتمسك بالدور المصري في القضية الفلسطينية وفي المصالحة الوطنية الفلسطينية، ونعتبر أنه دور محوري في الكفاح الفلسطيني، ونحن نتمنى من الاشقاء في مصر مواصلة هذه الجهود،  من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية، على حدود 1967 وعاصمتها مدينة القدس.

 

- اليوم نحن على موعد مع ذكرى النكبة الـ75.. كيف للشعب الفلسيطيني أن ينال حقوقه المشروعة؟

هي نكبة وقعت عام 1948، ولكن قبل هذا التاريخ تعرض الشعب الفلسطيني لنكبات عديدة، وبعد 1948 لا تزال النكبات على الشعب الفلسطيني، وآخر هذه النكبات التي وقعت على قطاع غزة بالتزامن مع اعتداء في أنحاء عديدة من الضفة الغربية والقدس.

نحن يوميًا نودع الشهداء ويوميًا نتعرض لهدم المنازل ويوميًا نتعرض للاعتداءات من المستوطنين وعصاباتهم.. نحن في نكبة مستمرة، وهذه المدة الطويلة "75 عامًا من النكبة" تتطلب من المجتمع الدولي ومن مجلس الأمن باعتباره أعلى سلطة دولية في العالم، بتحمل مسؤولياته التاريخية والسياسية والتدخل الفوري والعاجل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبالقضية الفلسطينية، وبالضغط على حكومة إسرائيل، للجلوس على طاولة المفاوضات استنادًا على القوانين والمرجعيات الدولية ذات الصلة، ووفق مبدأ الأرض مقابل السلام، ووفق رؤية حل الدولتين، ووفق رؤية الرئيس محمود عباس للسلام في الشرق الأوسط، ووفق المبادرة العربية للسلام من خلال مؤتمر دولي ووفق سقف زمني محدد من أجل إنهاء هذا الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

الاجتماع الدولي مطالب بذلك، الإدارة الأمريكية مطالبة بذلك والاتحاد الأوروبي والدول ذات التأثير الكبير في المجتمع الدولي مطالبة بالضغط والتأثير على إسرائيل بالشراكة مع أمريكا من أجل إنهاء الاحتلالن الذي يعتبر آخر احتلال استعماري إمبريالي في العالم.

 

-لكن مع تواجد حكومة نتنياهو المتطرفة التي تنسلخ من كل الاتفاقيات وترفض حل الدولتين.. كيف يمكن الضغط عليها عربيًا ودوليًا من أجل أن ترضخ وتوافق على الجلسو للمفاوضات وفق شروط فلسطين؟ 

التمايز بين الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تمايز محدود جدًا، جميع الحكومات الإسرائيلية المشكلة منذ رحيل رئيس الوزراء الأسبق إسحق رابين حكومات في غالبيتها حكومات يمينية يحكمها متطرفون وبها إرهابيون الآن، ودخل إلى هذه الحكومة تيار الصهيونية الدينية، الذي يريد أن يغير المعادلة، ليس في العلاقة مع الشعب الفلسطيني فقط، وإنما في داخل المجتمع الإسرائيلي.

نحن نواجه خطرًا حقيقيًا من هذه الحكومة ومن الصهيونية الدينية، التي تحكم إسرائيل الآن وانزلاق المنطقة إلى حرب دينية، ونحن حذرنا والقيادة الفلسطينية حذرت من خطورة الانزلاق إلى حرب دينية.

الطرف الوحيد في العالم القادر على الضغط على هذه الحكومة للاستجابة إلى نداءات السلام والمفاوضات هي الإدارة الأمريكية، ونحن نطالب المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها بالتأثير والضغط على حكومة إسرائيل بالاستجابة إلى نداء السلام وإرادة المجتمع الدولي، وبناء السلام العادل والشامل، في منطقة الشرق الأوسط، وإنصاف الشعب الفلسطيني بتلبية حقه في تقرير المصير.

 

- في 14 مايو يكون قد مرّ 5 سنوات على نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.. كيف ترى المحاباة الأمريكية لإسرائيل إلى أي مدى وصلت الآن في ظل عدم وجود عدول عن قرار نقل السفارة رغم انتقال الإدارة الأمريكية من دونالد ترامب إلى جو بايدن؟

صحيح أنه جرى انتقال في الحكم في أمريكا من حزب إلى حزب، ومن إدارة إلى إدارة، لكن الكثير من القرارات الأمريكية برئاسة ترامب، ما زالت كما هي، فلم تنفذ الإدارة الحالية برئاسة بايدن ما قطعته على نفسها من وعود، خاصةً فيما يتعلق بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في مدينة القدس الشرقية، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وأيضًا إعادة تمويل السلطة الوطنية الفلسطينية، وتنفيذ رؤية حل الدولتين، مثلما قال بايدن بأنه مقتنع ومؤيد لحل الدولتين.

ومع ذلك، لم نرى فعلًا حقيقًا على أرض الواقع، وبقيت الأمور كما هي، باستثناء تغييرات محدودة في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. مهمٌ جدًا أنه زار فلسطين في بيت لحم، والتقى بالرئيس (الفلسطيني محمود عباس).. مهمٌ جدًا أنه أعاد التمويل إلى المستشفيات الفلسطينية وإلى وكالة الأونروا، ومهم جدًا ما أتخذه من قرارات، ولكننا نطالب الرئيس بايدن بالإيفاء بوعوده التي قطعها على نفسه، وتحمل المسؤولية باعتباره رئيس أكبر دولة عظمى في العالم وأكبر دولة لها تأثير على إسرائيل لإخراج المنطقة من حالة الصراع وإفشاء السلام العادل والشامل، ليس للشعب الفلسطيني وليس للإسرائيليين فقط، وإنما لكل دول المنطقة.

نحن بحاجة إلى الأمن والسلام والآخرون بحاجة إلى الأمن والسلام، ولكن نحن بحاجة ايضًا إلى الحرية والكرامة في إطار دولة فلسطينية مستقلة، وليس سلام مقابل سلام، وإنما سلام مقابل أرض.. نحن أصحاب حق وأصحاب أرض محتلة، نطالب بالاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وليس مقابل سلام  أو سلام مقابل هدوء أو سلام مقابل مساعدات مالية وإنسانية، وإنما نحن نريد بناء السلام العادل والشامل على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام.

 

-السلطة الفلسطينية وقتما اتخذ ترامب نقل السفارة إلى القدس استبعدت واشنطن من لعب أي دور كوسيط للسلام.. هل تغير هذا الأمر مع رحيل ترامب وقدوم بايدن؟

صحيح أن الرئيس ترامب أغلق الباب تمامًا وانحاز انحيازًا كليًا إلى الجانب الإسرائيلي، وأعلن القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل، وهذا مرفوض تمامًا من فلسطين ومن الأشقاء العرب، ورٌفض من قبل العديد من دول العالم.

هناك تغيير ملموس من الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية والمنطقة، أبرزها أن بايدن ملتزم رؤية حل الدولتين، وهذا يعني إقامة دولة فلسطينية، إلى جانب دولة إسرائيل، والرئيس محمود عباس في رسالة التهنئة لبايدن أعرب عن استعداده الكامل للتعامل معه لبناء السلام العادل، وقد استقبل في الوقت الفائت أكثر من مسؤول أمريكي، كما أن الرئيس استقبل بايدن نفسه.

نحن نطالب بتجسيد رؤية حل الدولتين على أرض الواقع، والذي يعني إنهاء الاحتلال بشكل كامل، وبشكلٍ كاملٍ للشعب الفلسطيني، وإقامة دولتنا على أرضنا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

 

-ننتقل إلى ملف الصحفية شيرين أبو عاقلة بعد مرور عام على اغتيالها.. إلى أين وصل ملف شيرين أبو عاقلة من أجل مقاضاة الاحتلال على جريمته؟

ما زال هذا الملف مفتوحًا أمام المحكمة الجنائية الدولية، شأنه شأن باقي الملفات، التي أودعتها دولة فلسطين، أمام المحكمة الجنائية، والذي نضيف إليه يوميًا ما تقوم به إسرائيل، وما ترتكبه من جرائم حرب مكتملة الأركان.

نحن سنظل نتابع هذا الملف حتى تبت فيه المحكمة الجنائية، وأن يكون هناك تحقيق دولي حقيقي وفعلي لهذه الجريمة، التي هزت أركان الإنسانية، والتي كانت جريمة مباشرة وضربة مباشرة للصحافة وللسلطة الرابعة التي تنقل الحقيقة من أرض فلسطين إلى العالم.

 

- بالنسبة لوزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير.. كيف يمكن ردعه في ظل إجراءاته العقابية ضد الفلسطينين والأسرى في سجون الاحتلال على وجه التحديد وازدياد ملحوظ في عدد الأسرى خلال الفترة الأخيرة، وفق تقارير هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية؟

دولة فلسطين طالبت محكمة الجنايات الدولية بجلب بن غفير إلى المحكمة بناءً على تصريحاته الأخيرة بمواصلة العدوان وقتل الشعب الفلسطيني، بن غفير إرهابي معروف وقاتل مجرم، وهو يتحكم في الكثير من السياسات التي مست عصب حياة المواطنين الفلسطينيين، ومست حياة الأسرى داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

لذلك نحن نرفض وندين كل ما يقوم به بن غفير وحكومة اليمين في إسرائيل، ونطالب محكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في كل هذه الممارسات وكما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية بأنها طالبت بجلب بن غفير إلى العدالة الدولية.

 

- هل هناك اختلاف جذري أو حتى بسيط بين حكومة يائير لابيد ونفتالي بينيت وحكومة نتنياهو الحالية؟

بينيت ولابيد توليا زمام الأمور ولم يفعلا شيئًا، وكانا في ائتلافٍ حكومي، ولم يفعلا شيئًا، وكان جل اهتمامهما هو البقاء في مجلس الوزراء شأنهما شأن نتنياهو، الذي يسعى للبقاء في الحكم تفاديًا لذهابه إلى المحكمة والسجن.

بيبنيت ولابيد فضلا كرسي رئاسة الوزراء على جلب السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل على العكس تمامًا هذه الحكومة أعطت تعليمات إلى الجيش والشرطة الإسرائيلية باستسهال الضغط على الزناد، حال الإحساس بأي خطر، وترك الجندي الإسرائيلي وإحساسه، فلو مواطن فلسطيني على مقربة من جندي إسرائيلي بـ20 أو 30 مترًا يمكن أن يقتله أمام الكاميرات وأمام مرأى ومسمع العالم.

 

- ماذا ينقص فلسطين حاليًا كي تنال العضوية الكاملة في الأمم المتحدة مع مرور 75 عامًا على النكبة؟

فلسطين بالمعايير الدولية تمتلك مؤسسات الدولة بشكلٍ كاملٍ، وتمتلك أنظمة دولة متكاملة، وما ينقصها فقط هو موافقة مجلس الأمن الدولي، وهذا يتطلب موافقة أمريكا، وحتى لو كان لدينا 9 أعضاء من 15 وأمريكا استخدمت حق النقض "الفيتو"، فمجلس الأمن لن يتمكن من مخاطبة الجمعية العامة للأمم المتحدة لمنح دولة فلسطين عضوية كاملة.

نحن أخذنا صفة مراقب غير عضو في 29 نوفمبر 2012 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن رفض مجلس الأمن منحنا العضوية الكاملة بفيتو أمريكي، لذلك سنواصل هذه الجهود، والقمة العربية في الجزائر شكلت لجنة وزارة عربية لمتابعة حق فلسطين في الحصول على عضوية كاملة، وهذه اللجنة ومن المفترض أن تجتمع على هامش القمة في السعودية بجدة لوضع خطة تحرك.

 

- بالنسبة للقمة العربية بجدة.. ماذا يُنتظر أن تحمل من ملفات بالنسبة للقضية الفلسطينية بعد أيام من الآن؟

أهمية المملكة العربية السعودية في المعادلة العربية والإقليمية والدولية باعتبار أنها دولة عربية مؤثرة في صناعة القرار العربي ولها دور دولي متميز، فنحن نتطلع إلى الكثير خاصةً أن السعودية لها مواقف مشرفة وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية، ونفتخر بها ونتمسك بالدور السعودي.

نحن نتمسك بالعمق العربي والعمل العربي المشترك والقضية الفلسطينية كانت لا وزالت تمثل القضية الفلسطينية، ونحن نتطلع إلى الكثير من هذه القمة، وليس لدعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه في مواجهة السياسات والمخططات والجرائم الإسرائيلية فقط، وإنما أيضًا لدعم الشعب الفلسطيني في تحركه السياسي والدبلوماسي والقانوني للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ومن أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وتشكيل أوسع جبهة دولية ممكنة للضغط على حكومة إسرائيل لإنهاء احتلالها لأرض دولة فسطين وللشعب الفلسطيني، ووضع المنطقة بأكملها على أعتاب مرحلة جديدة، ومن أجل منفعة متبادلة، والفيصل في المبادرة العربية للسلام، والتي فيها خطة متكاملة من الألف إلى الياء.

والألف تعني بالنسبة لنا إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين والأراضي العربية المحتلة، والياء تعني إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل لمن يرغب من الدول العربية الشقيقة، لذلك نحن في مرحلة تاريخية مهمة. القمة العربية يمكن أن تضع خطة لإستراتيجية على مدار العام المقبل لحين انعقاد القمة العربية المقبلة، وهذه الخطة تضبط مجمل التحرك السياسي والدبلوماسي العربي لخدمة القضية والشعب الفلسطيني.

 

- وقبل أن نختم.. ما هي رسالتك كفلسطيني للشعوب العربية في الذكرى الـ75 للنكبة؟

نحن كما قلنا في نكبة مستمرة ولدينا حق ثابت لن يتغير مهما طال الزمن، ولن يضيع الحق الفلسطيني، ونحن مستمرون في صمودنا ورباطنا ودفاعنا عن وجودنا على هذه الأرض، ونحن نطالب ليس فقط الأشقاء العرب بل العالم بأكمله في دعم حقنا وإنجاز حقوقنا الوطنية كاملة، وإقامة الدولة الفلسطينية.

- في الختام.. كيف ترى الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية على مر العصور؟

مصر قامت بدور تاريخي منذ بداية الصراع العربي الإسرائيلي، ووجود القضية الفلسطينية ونكبة الشعب الفلسطيني، ومصر قدمت ولا زالت تقدم الكثير للشعب الفلسطيني.

نحن نشكر مصر حكومة وشعبًا وجيشًا على كل ما يقدمونه للشعب الفلسطيني من إسناد تاريخي، ونحن بحاجة لاستمرار هذا الدعم، وبالذات في هذا الوقت، فمصر دولة عربية كبيرة ودولة أفريقية وزانة ويمكن أن تلعب دورًا مهمًا في العالم، ونأمل أن تواصل جهودها المبذولة من أجل تمكين الشعب الفلسطيني