..«خطر وقوع هجوم إرهابي اصبح امر محتمل ومرتفع للغاية، لا يمكن استهداف القصر الملكي فقط وانما يمكن استهداف محطات السكك الحديدية والمترو والمناطق العامة».. هكذا تزامنت تحذيرات الأجهزة الامنية البريطانية مع مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث والتي صاحبتها عملية أمنية ضخمة شارك فيها ما يزيد عن 12 الف ضابط مسلح، وأطلقت شرطة العاصمة البريطانية لندن تفاصيلها في بيانات تحذيرية خاصة جاء فيه أن العملية الامنية التي يطلق عليها «الجرم السماوي الذهبي» تعد واحدة من أهم وأكبر العمليات الأمنية التي لازمت تأمين تتويج الملك تشارليز الثالث، وتم خلالها اكثر من 30 ألف عملية انتشار للشرطة.
حدد عناصر الحماية الملكية الخطر الأكبر الذي يواجه حماية الملك بشكل أساسي وهم ثلاث مجموعات: الفوضويون والإرهابيون ونشطاء البيئة، حيث شارك 3 آلاف من الضباط السريين مع الحشود في يوم التتويج بالإضافة إلى استخدام أحدث تقنيات تشويش الطائرات بدون طيار خلال مراسم التتويج التي تم التخطيط لها منذ عدة اشهر.
تزامنت الإجراءات الأمنية الأخيرة المشددة مع هجوم انتهى باعتقال رجل يحمل سكينا اقترب من الحاجز الامني لقصر باكنجهام وألقى حقيبة مملوءة بطلقات وخراطيش سلاح ناري داخل حديقة القصر، واصدرت الشرطة بيانًا حول تفاصيل الحادث ومرتكبه ديفيد هوبر 59 عامًا، مربي الكلاب الذي تم نقله إلى المستشفى بعد الحادث بعد حمله حقيبة مشبوهة تحتوي على سكين ورصاصات متنوعة مرفقة برسالة تهديد: سأقتل الملك.
◄ اقرأ أيضًا | الأمير هاري وحيدا في حفل تتويج والده.. ما القصة؟
أكد «أدي أديليكان» نائب مساعد مفوض شرطة العاصمة؛ ان المتهم هوبر اقترب من الضباط وطلب رؤية جندي، ثم ألقى حقيبة غامضة تحتوي على خراطيش طلقات نارية وجواز سفر وهاتف وبطاقات مصرفية وصورة لطفل وكتاب، وأثناء الاعتقال حذر المتهم بضرورة التعامل بحذر مع حقيبته لتستعين الشرطة بخبراء امنيين لتفجير الحقيبة في اجراء احترازي تم تغطيته على الهواء، ووصفت الشرطة الجاني بمعاناته من مشكلات عقلية، وقامت الشرطة باعتقاله بموجب قانون الصحة العقلية ليبقى بكفالة أثناء تلقيه الرعاية الطبية، ولا تتعامل شرطة سكوتلاند يارد مع الحادث على أنه مرتبط بالإرهاب من رغم من التأكيد على ان التهديدات الارهابية اصبحت احتمال مرتفع للغاية في الآونة الاخيرة.
