بعد عام على مجزرة بافالو.. بايدن يجدد دعوة الكونجرس لضبط الأسلحة

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد 14 مايو، أنه يبذل كل ما هو ممكنا لوقف أعمال العنف المسلح وحث الكونجرس مجددا على "فعل المزيد" لتنظيم انتشار الأسلحة النارية، بعد عام من جريمة قتل عنصرية في بافالو بولاية نيويورك، شمال الولايات المتحدة.

"حبا بالله، افعلوا شيئا"، قال الرئيس الديموقراطي متوجها لأعضاء الكونجرس في مقال نشرته صحيفة يو إس إيه توداي اليومية تكريما لشعر ضحايا من ذوي البشرة السمراء، قتلهم أبيض متعصب في متجر في بافالو.

الكونجرس الأميركي، وهو الهيئة السياسية الوحيدة القادرة على اتخاذ مثل هذا القرار، يصم أذنيه عن دعوات بايدن، والجمهوريون الذين يسيطرون على مجلس النواب يعارضون بشدة أي خطوة في هذا الاتجاه، وخصوصا حظر البنادق الهجومية.

كتب بايدن "أفعل كل ما في وسعي للحد من العنف الناجم عن استخدام الأسلحة، لكن على الكونجرس أن يفعل المزيد"، معلنا عن 13 "إجراء جديدا" تهدف إلى "تعزيز" تأثير اللوائح المعمول بها إلى الحد الأقصى.

ويعتزم الرئيس الأميركي على وجه الخصوص، تعزيز عمليات التحقق من خلفية مشتري الأسلحة الذين تقل أعمارهم عن 21 عاما، أو التشدد في مصادرة الأسلحة من الأشخاص المدانين بالعنف المنزلي، وفقا لبيان صحافي صادر عن الرئاسة.

ضاعف الرئيس من النداءات الموجهة إلى الكونجرس بهذا الخصوص منذ عمليتي قتل كان لهما تأثير قوي في الولايات المتحدة. ففي 14 مايو 2022، فتح شاب أبيض متعصب مسلح ببندقية هجومية النار في متجر بمدينة بافالو فقتل عشرة أشخاص من ذوي البشرة السمراء، وبث القاتل فيديوا مباشرا للمذبحة.

وبعد عشرة أيام، فتح شاب يبلغ من العمر 18 عاما، مسلحا أيضا ببندقية نصف رشاشة، النار في مدرسة في أوليفد بولاية تكساس في جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل 19 طفلا ومعلمتين.

في أعقاب ذلك، أقر الكونجرس قانونا قدمه الحزبان يركز على الصحة النفسية والسلامة المدرسية.
وعقب رئيس بلدية بافالو الديموقراطي بايرون براون على قناة سي إن إن بالقول "إنها بداية جيدة، لكنها ليست كافية"، مشيرا إلى أن الوضع "ازداد سوءا" منذ تلك المآسي.

مع انتشار الأسلحة بأعداد تفوق أعداد سكانها، تسجل الولايات المتحدة أعلى معدل وفيات بالسلاح من أي دولة متقدمة، مع أكثر من 21000 حالة قتل و26000 حالة انتحار في عام 2021 وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض.