يحل اليوم الـ 14 من شهر مايو، ذكرى رحيل الفنان الرائع أنور وجدي، والذي ودع عالمنا في مثل هذا اليوم بعام 1955، ليترك لنا أعمالًا خلدت في تاريخ السينما المصرية.
ولد أنور وجدي في الـ 11 من شهر أكتوبر عام 1904، بحي الظاهر بالقاهرة، واسمه الحقيقة "محمد أنور يحيى الفتال وجدي"، ونشأ رفقة أسرته التي كانت بسيطة متوسطة الدخل، فكان والده تاجرًا للأقمشة بسوريا قبل أن تبور تجارته ويضطر للرحيل إلى مصر.
أنور وجدي وحلم «هوليوود»
وكان وجدي شغوفًا، ولا يتوقف عن السعي خلف تحقيق حلمه، والتي كان على رأسها الذهاب لهوليوود، حتى أنه أقنع زميلين له للتسلل إلى باخرة ببورسعيد، ولكن تم ضبطهم وطرده والده حينها من المنزل عندما علم حقيقة رغبته بالتمثيل.
وبرغم فشل محاولاته بالرحيل إلى هوليوود، لكن حلمه بالتمثيل لم يتوقف، فاتجه إلى شارع عماد الدين على أمل أن يلتقي أحدًا من فناني العصر، ويحصل على فرصة الظهور أمام الشاشات، ليلتقي بالفنان الكبير يوسف وهبي ويحاول إقناعه أن يعمل معه بالمسرح، ولكن الآخير كان على عجله من أمره لارتباطه بموعدًا مهمًا، ليتركه ويرحل.
ولم ييأس وجدي، فقابل قاسم وجدي الريجيسير وأقنعه بمقابلة يوسف وهبي، ليعينه الآخير سيكرتيرًا له.
من «4 جنيهات» إلى الشهرة
وانطلق أنور وجدي نحو الشهرة والنجومية بسرعة الصاروخ، فبدأ بمشهدًا صغيرًا بمسرحية للفنان يوسف وهبي، وبراتب صغير قدر بما يقرب من 4 جنيهات، كانوا كافيين لإيجار غرفة فوق سطح إحدى المنازل رفقة صديقه كفاحه "عبدالسلام النابلسي".
زوجه وثنائيته مع ليلى مراد
وتزوج أنور وجدي من إلهام حسين ولكن انفصلا بعد 6 أشهر فقط، ويتزوج من ليلى مراد، ويكون أحد أفضل الثنائيات بتاريخ السينما المصرية، وتقابلا أمام الشاشات ما يقرب من 10 أفلام، منهم ما قبل الزواج والباقي بعده.
وتزوج أنور وجدي بعد انفصاله عن ليلى مراد، بالفنانة ليلى فوزي والتي استمر معها حتى توفى.
وشارك وجدي في أكثر من 70 فيلمًا، وأسس شركة الأفلام المتحدة للإنتاج والتوزيع السنمائي وانتجت ما يقرب من 20 فيلمًا، قبل أن يتوفاه الله في الـ 14 من مايو عام 1955، بمدينة ستوكهولم بدولة السويد.
اقرأ أيضا | فيروز.. انفصالها عن أنور وجدي نهاية نجاحها
