أحرقت كل أشعارها.. .. عائشة التيمورية «خنساء العصر الحديث» 

أرشيفية
أرشيفية

 تميزت بأشعارها العربية لغة وطنها المصري. وبالتركية لغة آبائها، وهي لغة لا يزال التخاطب بها في بعض الأسر ذات الأصل التركي. وقالت الشعر بالفارسية، التي هي لفئة من أدباء العرب والترك لغة «مدرسيه»، شأنها عندهم شأن اليونانية واللاتينية عند الغربيين. والسبب في ذلك علاقة الفرس بهذين الشعبين الشرقيين من حيث السياسة والتاريخ.

ولدت عائشة عصمت إسماعيل محمد كاشف تيمور الشهيرة بعائشة التيمورية في باب الخلق بالقاهرة عام 1840، ووالدها من أصل كردي تركي كان موظفًا في الأرشيف الأوربي لمحمد علي، وكان محبا للعلم والأدب ووضع لأسرته تاريخًا باللغة التركية، كانت عائشة تنوى نقله إلى اللغة العربية، وكان يمتلك مكتبة هامة استفادت منها عائشة فائدة كبيرة، تعلمت عائشة في المنزل فقرأت القرآن وتعلمت إلى جانبه العربية والتركية والفارسية.

وهي أخت العالم الأديب أحمد تيمور ولكن من أم أخرى هي مهريار هانم شركسية الأصل أيضًا، وعمة الكاتب المسرحي محمد تيمور، والكاتب القصصي محمود تيمور.

 

زواجها :

تزوجت عائشة التيمورية

 وهى في الرابعة عشرة من عمرها سنة 1854 م من محمد توفيق بك نجل محمود بك الإسلامبولى ابن السيد عبد الله أفندى الإسلامبولي كاتب ديوان همايونى بالأستانة ( ديوان السلطان ) ، فتفرغت للشئون الزوجية وتدبير البيت ، ولا سيما بعدما رزقها الله بذرية صالحة من بنين وبنات، فاقتصرت على المطالعة وإنشاد الأشعار ، وبقيت على ذلك الحال حتى كبرت لها بنت كان اسمها توحيدة ، فألقت إليها زمام منزلها .

 

خنساء العصر:

رزقها الله ببنتين وولد، توفت ابنتها الكبري توحيدة فى سن الثامنة عشرة من عمرها وقبل زفافها بأيام، فظلت 7 سنوات فى حزن دائم وبكاء حتى فقدت بصرها، ونظمت قصيدة "بنتاه يا كبدي ولوعة مهجتً" تُرثيها بها، وحصلت على لقب "خنساء العصر الحديث" لما كتبته من قصائد حزينة ومبكية عن ابنتها، ثم انقطعت عن الشعر والادب فى ظل الفاجعة واحرقت اشعارها كلها إلا قليلا منها، استعادت القليل من بصرها بعد عدة سنوات فكانت قصيدة" سفينة العين قد فازت مِن الغَرَق"، وعكفت ؛على قراءة القرآن ودراسته ، واستأذنها ابنها في طباعة اشعارها التي جمعها.

 

حقوق المرأة في التعلم:

 لعبت دورا بارزا في حملت المطالبة بتعليم الفتيات التي أطلقتها رائدات الحركات النسوية في عهدها. وعلى خلاف غيرها من الدعوات النسوية شجعت التيمورية على إرتداء البنات للحجاب، وكان لها موقف تجاه قاسم أمين الذي كان يطلق دعوات بترك النساء الحجاب. 

 

تكريمها:

تم تكريمها بإطلق اسمها علي أحد الفجوات المكتشفة علي كوكب الزهرة.

 

الوفاة :

 أصيبت بمرض في المخ واستمر المرض أربع سنوات حتى توفيت في الثاني من مايو سنة 1902.

 

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم