عمران خان.. رجل الأضواء في باكستان رغم عزله من الحكم

عمران خان
عمران خان

أفرجت السلطات الباكستانية عن رئيس الوزراء السابق عمران خان، وذلك بعدما تم اعتقاله في وقتٍ سابقٍ هذا الأسبوع، حيث سُلطت الأضواء على عمران خان خلال الأيام الماضية في باكستان.

وتسبب إلقاء القبض على عمران خان هذا الأسبوع في وقوع اضطرابات دامية، إذ قال حزب عمران خان، والذي يُسمى "حركة الإنصاف"، في بيان له بأن الآلاف من الباكستانيين المسالمين من مختلف أنحاء البلاد سيحتشدون في إسلام آباد تضامنا مع زعيمهم خان.

ووصل خان 70 عامًا إلى المحكمة لجلسة طلب إطلاق سراحه بكفالة، وللنظر في طعن تقدم به على قرار اعتقاله في اتهامات بالكسب غير المشروع، وهو ما وافقت عليه المحكمة، ليتم الإفراج عن عمران خان.

اقرأ أيضا | «القاهرة الإخبارية»: تعليمات بعدم القبض على «عمران خان» خلال هذه الفترة

من هو عمران خان؟

عمران خان هو من مواليد 25 نوفمبر 1952، ذاع صيته في ثمانينات القرن الماضي كلاعبٍ شهيرٍ لرياضة "الكريكت"، وتولى قيادة المنتخب الباكستاني للكريكت عام 1982، وهو في الثلاثين من ربيع عمره، وظل ممارسًا لتلك الرياضة ذات الشعبية في بلاده باكستان، والتي أكسبت شهرة تخطت حدود وطنه، وصارت عالمية، بين عشاق رياضة "الكريكت".

واحترف عمران خان رياضة الكريكت لمدة عقدين من الزمن بدءًا من عام 1971، وهو لا يزال ابن التاسعة عشر ربيعًا.

من الرياضة إلى السياسة

في عام 1992، تقاعد عمران خان نهائيًا عن ممارسة رياضة الكريكت، وهو في عمر الأربعين عامًا، بعد أن قاد باكستان لأول فوزٍ لها في كأس العالم للكريكت، وهو الفوز الوحيد في تاريخ البلاد.

بعد ذلك بأعوام اتجه خان من مضمار الرياضة إلى مضمار السياسة، فأسس حركة الإنصاف الباكستانية، في أبريل عام 1996، وهي حزب سياسي في باكستان ظل في دائرة الظل حتى حلول عام 2011.

ولكن قبل هذا، مثّل عمران خان مدينة ميانوالي كعضو في الجمعية العامة من نوفمبر 2002 وحتى أكتوبر 2007.

وفي 2011، برز اسم حركة الإنصاف الباكستانية، مستفيدةً من رياح الثورات العربية آنذاك، والتي خدمت الحركة بشكلٍ كبيرٍ.

صعوده السياسي

وانتخل في 2013، في الجمعية الوطنية الباكستانية، الغرفة الأدنى لبرلمان باكستان بعد مجلس الشيوخ، واستمر نائبًا في البرلمان حتى عام 2018.

وفي انتخابات 2018، حققت حركة الإنصاف الإنجاز الكبير وطرقت الحكم من الباب الواسع، بعد أن حققت الأغلبية في الانتخابات العامة الباكستانية.

وعلى إثر ذلك، أصبح عمران خان، لاعب الكريكت السابق، رئيسًا لوزراء باكستان الثاني والعشرين، وحاكمًا فعليًا في البلاد، التي تتبع نظام الحكم البرلماني، فيما يعتبر منصب الرئيس، الذي يشغله حاليًا عارف علوي، شرفيًا إلى حدٍ كبيرٍ.

وتم تسمية عمران خان رئيسًا للوزراء في باكستان في 18 أغسطس عام 2018، ليتولى السلطة في البلاد لقرابة الأربعة أعوام قبل أن يتم الإطاحة به من منصبه.

كان ذلك في 10 أبريل عام 2022، حينما صوّت البرلمان في باكستان 

ويرجع السبب الرئيسي في قرار خان الدخول إلى المعترك السياسي لنهضة روحية، متأثرًا بمحادثاته مع أحد أتباع المذهب الصوفي في الإسلام، والذي بدأ في السنوات الأخيرة في احترافه مجال الكريكيت.