من الآخر

الحوار المنشود.. ومبروك للوزير 

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

لابد الاستفادة من مفهوم الحوار الوطنى فى جميع القضايا الرياضية.. الحوار يعنى الوصول الى حلول ونتائج إيجابية هدفها خدمة المجتمع فى المقام الأول.. وهدف الحوار الوطنى الاستمرار على منهج بلدنا الديمقراطية القوية الحديثة..

الرياضة تعد من الأولويات فى المجتمع، ليس بمقولة العقل السليم فى الجسم السليم فقط ولكن بتطبيق الفكر الذى يجعل الشباب يمارس الرياضة فى مناخ صحى سليم جدا ..

هناك من يتصور أن أوضاع الرياضة فى أم الدنيا عبارة عن معارك وخناقات وحروب وهذا لا يمت للواقع بأى شئ وربما نجحت الفضائيات المتحيزة والمنتمية إلى هئيات فى تصدير هذه الصورة بشكل كبير جدا، نعم هناك سلبيات وأخطاء نتيجة لعدم اتخاذ المؤسسات قرارات فورية فى موعدها وتنفذ على الجميع، ونتيجة للأبواق الإعلامية المدافعة عن بعض الهئيات عمال على بطال تشعر وكأنك فى معركة تحت شعار «الخارج عن النص يكسب».

الواقع الحقيقى أن الأمور فى الرياضة تسير فى مجراها الطبيعى وأن ما تشهده مصر من أحداث وبطولات ونتائج لم يتكرر منذ سنوات وسنوات خلال الفترة الأخيرة، استضافت المحروسة بطولة العالم للجمباز ثم الرماية والآن تنظم بطولة العالم للسباحة، والأجانب المشاركون فى هذه البطولة بالغردقة يؤكدون حقيقة بلدنا..

أمن وجمال وشياكة وأحلى استضافة هذا ما قاله أبطال العالم فى السباحة وكذلك حسين المسلم رئيس الاتحاد الدولى لألعاب الماء الكويتى الجنسية وهذا ملخص الذى أكرره كثيرا فى نفس المكان هو عنوان لاستقرار الرياضة مهما كانت الحرب ومهما كانت المعارك الظاهرة والخفية بين القطبين.

لابد من عودة الحوار بين جميع الجهات الرياضية لوضع المزيد من النقاط على الحروف، لأن الهيصة والزمبليطة واستعراض القوى لا يأتى بالنجاح فقط والحكومة ووزارة الشباب والرياضة يدعمون بشكل كبير جدا من أجل الوصول إلى الأفضل فى ظل حركة التطوير غير العادية الموجودة على أرض الواقع فى الجمهورية الجديدة.

أكرر الحوار لابد أن يكون شاملا، الاتحادات والهئيات المختلفة لأن أمام كل الرياضيين تحديا كبيرا أكبر من أى خلاف أو صدام وهو بلدنا فى أولمبياد باريس 2024، الوقت بيجرى والإعداد فى بعض الاتحادات غير واضح وهناك مسئولين لا يدركون أهمية الميدالية الأولمبية التى عرفنا طريقها وأصبحت لها مذاق خاص وفرحة غير عادية عند كل المصريين.

الرياضة فى مصر فى خير ولكنها تحتاج إلى وقفة مع النفس عند الكثير من المسئولين فى بعض الهئيات لأن بسكوتهم أو ضعفهم أو عدم تدخلهم عند اللزوم، اقصد مسئولى بعض الاتحادات يحدثون الكوراث.

الخريطة الرياضية فى مصر نعم تغيرت، الدولة تضع الرجل المناسب فى المكان المناسب وعاد دور مصر القوى والعالمى وفوز د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة برئاسة الاتحادات الرياضية الجامعية الأفريقية هو تأكيد على مكانة مصر أم الدنيا.

تحسن الأداء والنتائج فى فريق الزمالك أمر مهم جدا لعودة الاستقرار فى ميت عقبة.. متعة الكرة تفرق كثيرا عند الزمالكاوية وبالتالى على أوسوريو أن يكون على قناعة أنه ليس فى فسحة حتى بداية الموسم القادم وعليه ترتيب البيت الكروى بشكل محترم لأن الأداء الأبيض أمام بروكسى فى كأس مصر لا يليق أبدا بتاريخ المارد الأبيض حامل لقب الدورى، وفى نفس الوقت  كان الله فى عون  مسئولى الزمالك والجهاز الفنى واللاعبين لأن التقطيع والتشهير يدار من الزمالكاوية أنفسهم الذين لا يرون الا المصالح الشخصية والكراسى وهذا هو حقيقة الأمر أن من يقوم بتعطيل ومحاربة القلعة البيضاء من يدعون حبهم للأبيض، وهذا هو السر فى الأزمات.

نصيحة لأصحاب المؤامرات.. نعم المؤامرات فى ميت عقبة: تعلموا من الأهلى وتعلموا من محمود طاهر رئيس الأهلى الذى لا حس له ولا خبر، القلعة الحمراء يحبون الأهلى وهذا ما يفتقد عند بعض المنتمين للزمالك!!.

مستوى الرجال فى كرة اليد فى مصر وعلى مستوى منتخبات الشباب والناشئين تدعو للفخر.. صناعة اللعبة ودخولها عالم الاحتراف من أوسع أبوابه من صنع العبقرى د. حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى التاريخى للعبة ولكن الوضع مختلف تماما فى كرة اليد النسائية ربما لطبيعة الجنس اللطيف مقارنة بالقوة الجسمانية الأفريقية التى تتفوق فى جميع مراحل المنتخبات وهذا ما وضح أيضا فى مباراة الأهلى أمام أول أغسطس الأنجولى الذى فاز فى البطولة الأفريقية المقامة على أرض أصحاب الرداء الأحمر وكان فارق المستوى كبيرا جدا رغم وجود أفضل العناصر فى مصر يلعبون للأهلى وكذلك محترفات مستواهن مميز.

اليد والسلة والطائرة النسائية تحتاج إلى وقفة كبيرة على مستوى المنتخبات لأن ما نؤديه فى المنتخبات الثلاث لا يقارن بالفرق والمنتخبات التى تلعب هذه المنافسات بحق وحقيقى.