«وثائقي كليوباترا».. أرادوا التزييف فانتشرت الحقيقة

المسلسل المزيف  للملكة كليوباترا
المسلسل المزيف للملكة كليوباترا

بعدما أعلنت منصة «نتفليكس» عن فيلمها الوثائقي «كليوباترا» انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ردود فعل غاضبة بسبب الإعلان الترويجي والذي ظهرت فيه الملكة ببشرة سمراء، ما ينافي الحقائق التاريخية بأن أصلها مقدوني من أصحاب البشرة البيضاء، وسرعان ما بدأت الردود الرسمية وغير الرسمية تظهر للرد على ذلك وآخرها إعلان القناة الوثائقية المصرية إنتاج فيلم يرد على تزييف الحقيقة.

 أزمة سلسلة كليوباترا 

وبعد الهجوم على المنصة العالمية (Netflix) واتهامها  بالتزييف وتشويه للتاريخ المصري القديم، وما دفع المنصة «نتفلكس» بتغيير وصف السلسلة وتكتب بجانبه «دراما تلفزيونية». 

ووصلت التفاعلات السلبية على برومو سلسلة «كليوباترا» على المنصة العالمية نيتفلكس، تجاوزت الـ500 ألف شخص، ووصفت المنصة العالمية الفيلم سلسلة كليوباترا الوثائقي على موقع نيتفلكس إلى «وثائقي خيالي عن الملكة كليوباترا ملكة مصر من سلالة البطالمة من مقدونيا، اليونان».

تعليقات روّاد السوشيال ميديا  

وبعد عرض أول حلقات المسلسل كليوباترا تفاعل  روّاد السوشيال ميديا عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مع تغيير وصف السلسلة، فكتبت رحاب إبراهيم من روّاد السوشيال ميديا عبر "فيسبوك" قائلًا: "دا حتى مينفعش خيال طالما دخل في التاريخ، لكن الله أكبر علينا وعلى شبابنا، بلاش نقف لحظة، لازم منبطلش كلام عن حقنا وعن كذبهم".

وكتب أحمد محمد،  من روّاد السوشيال ميديا عبر موقع "فيسبوك" قائلًا: "تحيا مصر"،وهذا الشأن صرح الخبير الأثري وعالم المصريات الدكتور مينا روماني، قائلا: "كليوباترا كانت مقدونية يونانية الأصل ولم تكن ملكة مصرية فرعونية أو إفريقيا، بل هي حفيدة القائد بطليموس، الذي ورث حكم مصر بعد وفاة الإسكندر المقدوني، فكيف تظهرها نتفليكس سمراء اللون.

وكتبت كارول أليس، وهى أجنية الجنسية من مدافعين عن التاريخ المصري قائلة: "أمر جيد تغيير الوصف إلى خيالي وثائقي، ونسعى أن تتغير وصف العمل كله، لأن يصبح خياليًا فقط".

أشاد خبراء في مجال الآثار بخطوة عالم المصريات الدكتور زاهي حواس، بإطلاق فيلم وثائقي عن الملكة كليوباترا، والرد على ما أثير بشأن لون بشرتها.

كشف الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار، تفاصيل عرض فيلمه الوثائقي عن الملكة كليوباترا، على «Youtube وLocal News وAmazon Prime»، للرد على أكاذيب مسلسل كليوباترا المعروض على منصة «نتفليكس»،و أن الفيلم سيكون ردًا قويًا على المسلسل المزيف، مشيرًا إلى أن المسلسل المزيف، أخذ أكثر من حجمه، فهو تافه بشكل كبير، وكل الأدلة تؤكد أن كليوباترا مقدونية فليست شقراء أو سوداء.

مسلسل كليوباترا على نتفليكس

وأضاف عالم الآثار: «المسلسل الخاص بنتفيلكس، يحتوى على افتراءات وأكاذيب، وإحدى المشاركات بـ مسلسل كليوباترا المزيفة قالت ضحكوا عليا وخدعوني في هذا العمل المزيف».

الفيلم الجديد موجود على كل منصات الإنترنت


وتابع: «الفيلم الجديد سيكون موجود على كل منصات الإنترنت وموجود في أمريكا وأكبر رد على نتفيلكس».
وبالتزامن مع موعد عرض الفيلم الوثائقي «كليوباترا السوداء»، أعلن عالم الآثار زاهي حواس عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن انطلاق الفيلم الوثائقي «الملكة كليوباترا»، وقال: «يسعدني الإعلان عن هذا المشروع. يمكنك مشاهدة فيلمي الوثائقي الذي تبلغ مدته 90 دقيقة عن كليوباترا عبر يوتيوب في العاشر من مايو بالتعاون مع كيرتس رايان وودسايد، وشاركت في إنتاجه صوفيا عزيز وأنا والدكتورة كاثلين مارتينيز والدكتورة سحر سليم ومحمود رشاد و أكثر».

وظهر باسم يوسف، الطبيب الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي ،ليرد على الأزمة التي أثارتها شبكة نتفليكس بسبب فيلم كليوباترا، والجدل الدائر حول تجسيد ممثلة من أصول إفريقية دور الملكة كليوباترا.

وردا على التصريحات المنسوبة للممثل الأمريكي من أصول إفريقية كيفن هارت، والتي ادّعى فيها بأنّ أجداده "بنوا الأهرامات" في مصر، قال باسم يوسف "الأمر ليس مرتبطاً بأصحاب البشرة البيضاء أو السوداء، بل يرتبط بعملية الاستحواذ الثقافي وفلسفة التاريخ التي يقوم بها أتباع المركزية الإفريقية (الأفروسينترك)".

وتابع يوسف قائلاً: "هذه الحركة بدأت القرن الماضي بهدف جيد لتعليم الأمريكيين من أصول إفريقية حول التاريخ الغني لغرب إفريقيا مثل الإمبراطورية العظمى لبنين وغانا ومالي، لذلك أنت تجد أشخاصاً مثل كيفن هارت والذي يؤمن بهذه النظريات ويدعي أنّ أجداده بنوا الأهرامات، أنا آسف، فأجدادك لديهم حضارة رائعة غرب إفريقيا".