البابا تواضروس يزور دير «الثلاث ينابيع» و«أخوات يسوع الصغيرات»

البابا تواضروس
البابا تواضروس

 زار قداسة البابا تواضروس الثاني، دير راهبات الثلاث ينابيع الذي على أرضه خطى القديس بولس الرسول وتم قطع رأسه على العمود الذي يحتفظ الدير به، وجاءت تسمية الدير بالثلاث ينابيع، حيث إنه عند قطع رأس القديس بولس خرج من الأرض ثلاث ينابيع ماء، وهم حتى الآن داخل الكنيسة الأثرية بالدير، حسب تقليد الكنيسة الكاثوليكية. 

من ناحية أخرى رحبت الأخت مارتا رئيسة الدير والراهبات، بقداسة البابا وأعربوا عن فرحتهم بزيارة قداسته للدير. 

اقرأ أيضاً ..  البابا فرنسيس: سأقوم بعمل مذبح بأسماء الشهداء الأقباط في ليبيا

وفي كلمة محبة تحدث قداسة البابا تواضروس فقال.. نحن سعداء أننا في المكان الذي يحمل القديس بولس الرسول هذا القديس العظيم الذي علمنا الكثير في مسيحيتنا وأقف أمام عبارتين قالهم القديس بولس عن محبة المسيح.. فقال محبة المسيح تحصرنا، ونحن في حياتنا نشعر أن المسيح دائما يحتضنا فعندما ننظر الي الصليب المقدس نجد ذراع المسيح المفتوحة تحتضن العالم كله خاصا نحن الذين نعيش التدبير الرهباني فكل من كرزوا حياتهم للمسيح يجدوا لنفسهم نصيب في حضن المسيح، سواء في حياة الخدمة أو حياة الرهبنة ونشعر بهذه المحبة .. هذه المحبة تعطينا القوة وتعطينا الشهادة باسم المسيح في كل مكان المسيح يحتضنا جميعاً ويبحث عنا ونجد سلامنا وراحتنا فيه، ليس كأفراد بل كنائس أيضاً، ينظر إلينا من السماء ويعطينا هذه المحبة، أقول لكل قلب افتح قلبك للمسيح فتمتلي بالمحبة ولتأخذ المحبة وتقدمها للاخرين. 

ثانيا يا أحبائي، بولس الرسول هو القديس الذي علمنا أن المحبة لا تسقط أبداً فابني حياتك على المحبة فتجد حياتك دائماً تنظر للسماء، حقا المحبة لا تسقط أبداً في حياتنا الرهبنية المحبة، فكل دير هو عائلة محبة ويمكن أن نجتهد في هذه المحبة فهي لا تسقط أبداً، وفي الحياة الرهبانية نسقط كل شئ ونتجه فقط إلى واحد نبني فيه خلاصنا وتوبتنا وعلاقتنا الإجتماعية نبنيها على المحبة.. أن نجحت في العبارتين سوف تمتلئ بالفرح الذي تأتي من محبة المسيح.

وأختتم قداسته كلمته قائلا: أشكركم كثيرا وسعيد جدا بزيارة هذا الدير وسعيد أن نقف في موضع القديس بولس الرسول ونطلب صلواته لكي ما نصير شهود مثله. 

توجه بعد ذلك قداسة البابا الي دير اخوات يسوع الصغيرات، وهو دير مجاور وزار قداسته والوفد الكنسي المرافق كنيسة الدير وتفقد خدمتهم من أعمال فخارية واعمال يدوية وأبدى قداسته بأعجابه وفرحته بخدمة الراهبات وكان في نهاية الزيارة الراهبات واقفات يقدمون ترانيم الفرح في وداع البابا.